Minggu, 27 Juni 2010









مقترح




فبراير 2010م




يتميز الإعلام بتأثيره العميق والشامل على جميع مناحي الحياة والثقافة والفكر، وقد تزايد هذا التأثير بشكل كبير مع الثورة الاتصالية والتقدم التقني الذي أدى إلى ظهور وسائل اتصالية حديثة وسريعة وأكثر تحرراً واستقلالية، ومع هذه الأهمية العظيمة التي يكتسبها الإعلام -المسموع منه والمقروء - تُثار بعض المخاوف من التأثيرات السلبية للغة الإعلام على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بينما تُطرح بعض الآمال نحو تفعيل دور الإعلام في تحقيق التنمية اللغوية والتطور اللغوي الحديث القادر على مواجهة تحديات التغير العالمي بما يخدم النمو الحضاري العربي.
ومما لا شك فيه أن الاستعمال اللغوي في مجالات الإعلام المختلفة يتميز بخاصية مزدوجة تنفرد بها وسائل الإعلام إلى حد كبير حيث تربط الإعلام باللغة علاقة وظيفية تبادلية ذات تأثير وتأثر متبادل، حيث تستفيد وسائل الإعلام من اللغة في تشكيل الخطاب الإعلامي لتوصيل الرسائل الإعلامية لفئات مختلفة من الجمهور، ويتأثر مستوى الأداء الإعلامي سلباً أو إيجاباً بمستوى الأداء اللغوي، وكلما كان الأداء اللغوي راقياً وسليماً ومبدعاً كانت مهمة توصيل الرسائل الإعلامية أكثر يسراً وأكثر تأثيراً في الجمهور المستهدف، وعلى الجانب الآخر تتأثر اللغة بصور مختلفة -إما مسخاً أو ارتقاءً- بما يُقدم في وسائل الإعلام.
يضاف إلى ما سبق اللغة العربية -كأي لغة- وسيلة للتفكير، وأداة للتعبير، ووعاء لثقافة الأمة. وهي القناة التي من خلالها تعبر الأمة عن رؤيتها للعالم بكل ما فيه ومن فيه. وهي الحاضنة لثقافة الأمة؛ والمرآة التي ينعكس فيها واقعها الراهن، وماضيها التليد، ويستشرف من خلالها مستقبل الأمة القريب والبعيد.
واللغة العربية – شأن أية لغة- ركيزة تكوين الهوية الشخصية والدينية والقومية، وهي في الوقت ذاته أداة فعالة في تأصيل هذه الهويات وعصرنتها؛ وذلك عن طريق ترسيخ القيم والثوابت في ثقافة الأمة؛ حتى لا تستأصل، وإحسان غرس هذه القيم في عقول ناشئة الأمة ووجداناتهم؛ كي تكون دافعًا لهم إلى النظر العقلي والسلوك العملي وفقًا لمقتضيات تلك الثوابت. ويتوازى مع هذا الترسيخ ولا ينفك عنه تطوير متغيرات الثقافة لتواكب وتستفيد وتسهم في التقدم العلمي والتقني والاجتماعي المعاصر.
ويمكن – تأسيسًا على هذين الافتراضين- القول إن تمكين اللغة سبيلٌ إلى تمكين أهلها، ومكانتها بين اللغات انعكاس لمنزلة الناطقين بها بين الأمم. ونحسب أن هذه مقولة يؤكد صحتها تاريخ اللغات –قديمة كانت أو حديثة- وبينها اللغة العربية ذاتها.
ماسبق يقودنا إلى ضرورة استكشاف العلاقات المتبادلة بين الإعلام واللغة العربية في واقعنا الراهن، وضرورة استشراف ما سوف تئول إليه أوضاع الإعلام العربي في ظل التردي المتزايد في مستوى الأداء اللغوي، وانعكاسات ذلك على النسيج اللغوي العربي، ومن ثم تأثيرات ذلك على الثقافة العربية والهوية الحضارية العربية.
يثير ذلك كله مجموعة من التساؤلات البحثية التي تستدعي اهتمام الباحثين من تخصصات مختلفة. ويمكن تلخيص أهم هذه التساؤلات فيما يلي:
1. إلى أي مدى تهتم وسائل الإعلام العربية بقضية الحفاظ على اللغة العربية ؟
2. ما أثر وسائل الاتصال المستحدثة كالإنترنت وأجهزة المحمول على النسيج اللغوي العربي ؟ وهل تمثل هذه الوسائل تهديداً مباشراً للكيان اللغوي في المجتمعات العربية؟
3. ما تأثير الغزو الفكري على لغة الإعلام وانعكاسات ذلك على تشوه لغة الأطفال والشباب؟ وهل ينعكس ذلك على بناء الهوية الثقافية لدى الصغار والناشئة؟
4. ما المخاطر المتوقعة للنمو العشوائي للغة العربية ومدى إسهام الإعلام في ذلك ؟
5. كيف يمكن لوسائل الإعلام أن تدعم وتساعد على تحقيق التنمية اللغوية لمواجهة التحديات الثقافية في إطار الغزو الثقافي الغربي؟
6. ما أثر الانفتاح الإعلامي على طبيعة الخطاب اللغوي العربي للجماهير والنخب الفكرية؟
7. ما المخاطر التي تتعرض لها اللغة العربية وما الآثار المترتبة على اتساع نطاق استخدام اللهجات العامية المحلية في وسائل الإعلام العربية؟
8. ما الآليات المناسبة لترشيد الممارسات الإعلامية من أجل دعم التنمية اللغوية؟
9. إلى أي مدى تؤثر لغة الإعلام في تزييف الوعي الجماهيري من خلال اختلاط المفاهيم واستخدام المصطلحات الغامضة والملتبسة. وما انعكاسات ذلك على المناخ الفكري في العالم العربي؟
10. كيف يمكن استثمار دور الإعلام لتوسيع نطاق استخدام اللغة العربية وإثراء مضامينها ومعانيها؟
11. ما الدور الإعلامي المأمول لدعم اللغة العربية لكي تتمكن من مسايرة العصر مع الحفاظ على خصائصها ومقوماتها ؟
12. ما إمكانية وضع ضوابط تشريعية لتوجيه الإعلام العربي للحيلولة دون انفلات اللغة العربية وتراجعها عن أداء دورها الحضاري.




المحور الأول:
الإعلام العربي بين هيمنة اللغات الأجنبية واللهجات العامية المحلية الواقع والمأمول.
 الانفتاح الإعلامي والثورة الاتصالية وعلاقتها بالنمو العشوائي للغة العربية.
 تأثير اللغة الإعلامية على الملكات اللغوية للنشء .
 دور الإعلام في التشويه اللغوي واستخدام الألفاظ الأجنبية دون تعريب.
 مسئولية الإعلام نحو التقريب بين العامية والفصحى.

المحور الثاني:
أثر الانفتاح الإعلامي والعولمة على لغة الإعلام العربي وانعكاسات ذلك على الخطاب اللغوي الجماهيري.
 الانفتاح الإعلامي وانتشار اللغة العربية عالمياً.
 الفضائيات العربية وتوسيع نطاق انتشار اللغة العربية.. الآثار السلبية والإيجابية.
 أثر الخطاب الإعلامي في تكور اللغة العربية (تحولها إلى نظام آخر ومحتوى آخر).
 تأثير الإعلام الغربي الناطق بالعربية على البناء الثقافي في المجتمعات العربية.
 استثمار الثورة الإعلامية من أجل تعزيز النسيج اللغوي والثقافة العربية.

المحور الثالث:
الإعلام والحفاظ على اللغات الأم: تجارب وخبرات إقليمية وعالمية.
 أثر الإعلام في التنمية اللغوية والتطور اللغوي.
 منهج مواجهة الخلل في العلاقة بين الإعلام واللغة الأم.
 الاستثمار الإيجابي للتأثيرات الإعلامية على اللغة الأم والفصحى المعاصرة.
 تنمية الذوق اللغوي ومسئولية وسائل الإعلام.
 القنوات الفضائية المتخصصة للأطفال ودورها في الحفاظ على اللغة الأم.

المحور الرابع:
دور اللغة العربية في تطوير الخطاب الإعلامي الواقع والمأمول.
 التشريعات الإعلامية والمسئولية الرقابية التي تحول دون تراجع اللغة العربية عن أداء دورها الحضاري في تقدم الأمة.
 دور اللغة الفصحى في تنقية الخطاب الإعلامي من العاميات المحلية.
 تطوير القدرات والمهارات اللغوية للإعلاميين لزيادة حضور الفصحى في الإعلام العربي.

المحور الخامس:
لغة الإعلام العربي والتواصل الثقافي والحضاري.
 الخطاب الإعلامي العربي والتواصل الحضاري في عالم الفضاء المفتوح.
 الأزمة اللغوية والتشوه الثقافي في المجتمعات العربية بين المسئولية الإعلامية والوجود القومي.
 الدراما التليفزيونية ودورها في دعم التواصل اللغوي بين العرب.
 دور الإعلام في ترسيخ الحوار كقيمة حضارية لتحقيق التواصل الثقافي.

المحور السادس:
دور معاهد وكليات التأهيل الإعلامي في تعليم اللغة العربية
- ما هي المساقات التي تقدمها كليات وأقسام الإعلام بهدف تمكين المنتظمين فيها من الأداء اللغوي السليم شفويًا وكتابيًا.
- مدى عناية هذه الكليات والأقسام بالتدريب العلمي للطلاب على إجادة فنون الأداء اللغوي.
- ما مواطن القوة التي يجب دعمها ونقاط الضعف التي يجب أن ينظر في تغييرها وكيف؟.
المحور السابع:
الواقع الراهن للغة العربية الفصيحة في برامج أجهزة الإعلام الجماهيري وكيف يمكن تطويره.
1. الإذاعة المسموعة.
2. الإذاعة المرئية.
3. الصحافة.
4. المسرح.
5. السينما.
6. الإنترنت.



















1. تقبل البحوث في المؤتمر إذا كانت تقع ضمن موضوعات ومحاور المؤتمر، مع الالتزام بالمنهج العلمي في إعداد البحث وكتابته. وتخضع للتحكيم من قبل اللجان العلمية المتخصصة.
2. يكتب البحث على الكمبيوتر نظام IBM بحجم خط 14 للمتن 16 للعناوين الرئيسية و12 للهامش.
3. أن يكون مقاس الورقة 17.5×25 سم على أن تترك الهوامش الافتراضية للصفحة ونوع الخط Simplified Arabic .
4. يرسل ملخص البحث في موعد غايته نهاية شهر سبتمبر 2009 على أن يسلم البحث في صورته النهائية على CD في أصل وصورتين في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر 2009.
5. رسوم الاشتراك للسادة الباحثين من خارج مصر مبلغ (200دولار) ورسوم الاشتراك للباحثين المصريين من خارج كلية الإعلام مبلغ (200 جنيه مصري) مساهمة رمزية في المطبوعات مقابل الحصول على نسخة من البحوث ويتحمل المشاركون نفقات السفر والإقامة.
6. ترسل البحوث باسم الأستاذة الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام ورئيس المؤتمر ويسلم البحث ورسوم الاشتراك (نقداً) إلى السيد/ سمير عبد الفتاح السيد القط مدير مكتب وكيل كلية الإعلام لشئون البيئة وخدمة المجتمع. ويمكن إرسال البحوث على البريد الإلكتروني: mass_conference2009@yahoo.com
أو البريد الإلكتروني لمركز الدراسات المعرفية epistem@hotmail.com

Tidak ada komentar:

Posting Komentar