Minggu, 27 Juni 2010

واقع اللغة العربية في وسائل الإعلام

واقع اللغة العربية في وسائل الإعلام

(*)د. فهمي هويدي

مأزق اللغة العربية أوضح ما يكون في وسائل الإعلام، بحُسبان أنها تمثل الواجهة التي تعكس مختلف التفاعلات الثقافية والقيمية في أي مجتمع. ولأنها كذلك، فإنها تؤدي أخطر الأدوار في الارتقاء باللغة العربية أو الحط من شأنها. ذلك أن التأثير الهائل الذي أخذت تلك الوسائل تمارسه في حياة الناس أصبح يضعها في مقدمة العوامل المؤسِّسة والمشكلة للإدراك العام. ذلك حاصل في كل دول العالم الآن، ولا نستثني من ذلك بلادنا العربية والإسلامية ذلك أنني أزعم أن ما يحدث للغة العربية هو أكثر من الإساءة. وقد كتبت ذات مرة مقالة نبهت فيها إلى أن لغتنا الفصحى تهان يوميا في مختلف وسائل الإعلام العربي، على نحو لا يكاد يتصوره أي إنسان سوي ينتمي إلى هذه الأمة.
ومن مفارقات زماننا، أن اللغة العربية كانت تعامل باحترام كبير حين كانت الأمية سائدة في مجتمعاتنا، حيث شملت ما متوسطه %80 من السكان، وحين كانت أوضاعنا الثقافية ووسائل الطباعة والنشر والاتصال أكثر تواضعاً بكثير مما هي عليه الآن. ولكن حين تراجعت نسبة الأمية، وعمت المدارس والجامعات، وتقدمت وسائل الطباعة والنشر، لقيت اللغة العربية ذلك المصير البائس الذي صرنا بصدده.
نعم ارتفعت في مصر في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أصوات دعت إلى الكتابة بالعامية، وإلى كتابة العربية بالأحرف اللاتينية على غرار ما جرى في تركيا، ولكن تلك الأصوات فضلاً عن أنها كانت استثنائية ونشازاً وقتذاك، فإن أصحابها كانوا أيضاً من المتهمين في انتمائهم الأصيل للأمة. فقد كان صاحب استخدام العامية في الكتابة بديلاً عن الفصحى هو مهندس إنجليزي عاش في مصر اسمه ويلكوكس (ترجم الإنجيل إلى العامية المصرية ومات عام1932م). أما الذين أيدوا فكرة الكتابة بالأحرف اللاتينية، فقد كانوا نفرا من المبهورين بالغرب، وكان من أشهرهم عبد العزيز باشا فهمي.
أمثال هذه الدعوات ووجهت بصد قوي من المجتمع، وماتت في مهدها. وكانت الحملة المضادة التي قام بها المجتمع في مقاومته لتلك الدعوات، تعبيرا عن الغيرة على الفصحى والاحترام والإكبار اللذين حظيت بهما آنذاك.
وليس خافيا على أحد الجهود التي بذلتها الدول الاستعمارية لمحاربة الحرف العربي وليِّ ألسنة الجماهير في بلادنا، كما أنه غني عن البيان أن تلك الجهود كلها فشلت، وظلت أمتنا تدافع عن الحرف العربي الذي عد آنذاك رمزا للهوية وراية للانتماء.
ومن مفارقات الأقدار وسخرياتها أن اللغة العربية ظلت صامدة طوال عهود الاحتلال، ولكنها هزمت بعدما رحل الاستعمار، وارتفعت نسبة المتعلمين، وضوعفت معدلات المدارس والجامعات.
الملاحظ في هذا الصدد أن خصوم اللغة العربية في السابق كانوا من المتغربين والمعادين للانتماء العربي والإسلامي، لكن حدود حركة هؤلاء لم تتجاوز المبادرات الشخصية، التي ظلت محدودة التأثير. إلا أن الأمر اختلف الآن تماما من زاويتين. الأولى، أن إهانة اللغة العربية والحط من شأنها أصبح سلوكا عاما في المجتمع، لم يعد مقصورا على فئة دون أخرى، كما أنه غدا عند البعض من آيات الحداثة. الثانية، أن العدوان على اللغة وابتذالها أصبحا ظاهرة عامة في وسائل الإعلام، بتأثيرها الهائل على عوائد الناس وسلوكياتهم.
محنة اللغة العربية في وسائل الإعلام لها ثلاثة مظاهر، هي :
1. شيوع الأخطاء النحوية في العربية الفصحى المستخدمة، والتي هي ركيكة في الأساس.
2 . شيوع الكتابة بالعامية في المقالات والإعلانات، وفي تقديم البرامج التلفزيونية والإذاعية.
3. كثرة استخدام المفردات الأعجمية في ثنايا الخطاب الموجه إلى الملتقى العربي، وفي بعض الأحيان تنشرالصحف العربية إعلانات كاملة باللغات الأجنبية، بل إن هناك مجلات عربية وبرامج إذاعية وتليفزيونية تحمل أسماء وعناوين أعجمية، مكتوبة بالأحرف العربية.
في صحيفة (الأهرام) القاهرية - التي هي من أهم وأقدم الصحف العربية - ثمة إعلان ينشر كل يوم جمعة بعرض ثمانية أعمدة يقول : إن ما كانش عندك أولاد - اكفل طفل يتيم في بيتك - وتحت هذا العنوان الحديث النبوي الذي يحث على كفالة الأيتام. وفي الإعلان خليط من عامية الخطاب وركاكة الفصحى والخطأ النحوي. وذلك ليس استثناء، ولكنه تجسيد للغة كاملة أصبحت تهيمن على المواد التحريرية والإعلانية في الصحف، ناهيك عن تلك التي تستخدم في التليفزيون والإذاعة.
في الصحيفة العريقة أيضا ظهر ذات يوم إعلان على صفحة كاملة لأحد المصارف تقول كلماته ما يلي : كل اللي حوِّشناه حطيناه في الشقة، حنجيب العفش ازاي؟ (أي كل الذي اذخرناه وضعناه في السكن، فكيف سنحصل على الأثاث إذن؟) والإجابة عن السؤال في ركن جانبي، تهدئ من قلق السائل قائلة إن البنك حاضر للإقراض وحل الإشكال.
ربما عنَّ للمعلنين أن الكتابة بالعامية تسهل التوصيل إلى المتلقي، ولذلك فإنهم لا يبالون بالفصحى ولا بالنحو، يشجعهم على ذلك لا ريب أن الصحف لم تعد تكترث باللغة التي يظهر بها الإعلان، لأن كل اهتمامها منصب على مدخوله وحصيلته! لكن مايستلفت النظر في هذا الصدد أن بعض الكتاب أصبحوا يطعِّمون كتاباتهم بعبارات عامية، وهناك آخرون يتزايد عددهم، ينشرون نصوصا كاملة بالعامية.
في أحد ملاحق جريدة (الأنباء) الكويتية وجدت عدة مقالات مكتوبة بالعامية، هذه مقتطفات منها.
تحت عنوان (أقوال مأثورة)، كانت المقولة الأولى كما يلي . كل ريّال كاشخ تلقى مرته غاسله شراعه، لكنه يبى يبين للناس شكثر هو سنع، وشكثر مهتمه فيه وتسوي له كل اللي يبيه.
وفي مقالة عن أشهر عبارات الحب والغزل في التاريخ كما تخيلها أحد الكتاب وردت العبارات التالية، التي يفترض أنها من رجل محب إلى فتاة وقع في غرامها.
ساوصف فيج شخللي منج، طيبه قلبج وضحكه سنج، ونبره صوتج، ولوية حنجج جنج حصان قاعد يتعلج! شهالزين وشهالدلال، الشعر جنه نفيش، والقذله جنها شعر بنات..........إلخ.
في مقالة تالية تحدث أحد الكتاب عن قصة ذهابه إلى السينما مع عائلته، فاستهل مقالته بالفقرة التالية : كنا ملتمين نطالع أحد الأفلام الأجنبية، أنا وبناتي، وبصراحة مُحلو الواحد يشوف له فيلم وعنده بنت صغيرة مثل بنتي، كل ثلاثين ثانية تسأل . ليش سوَّى هذا جذيه؟ وليش هذي سوّت جذاك؟ هالأسئلة تخلي الواحد يشوف الفيلم أقساط مثل اللي كل ما سألتني بنتي أرد عليها ما اقول لج انتي درسوج انقليزي من أول ابتدائي، والحين انتي بتروحين ثالثه، والمفروض تركزين على الفيلم وتسمعين الحجي وتفهمين... طبعا كلامي ما عجب بنتي النزقه، وبرطمت، وبعدين بجت وبجها غريب عجيب، تقول كميرسير ثلاجه يون.
ليست بلاد المغرب بأفضل كثيرا من بلاد المشرق، فالبلاء عم الجميع، وقد أزعم أن التحديات في المغرب أقوى بكثير منها في المشرق، سواء لأسباب ثقافية تاريخية، بعضها يتعلق بخصوصية الاستعمار الفرنسي المتمثلة في تركيزه على الإلحاق الثقافي، أو لأسباب تتعلق بالقرب الجغرافي النسبي من أوروبا الذي جعل التغريب أشد وطأة، وربما أيضاً لأسباب تتعلق بالتركيبة السكانية وحرص بعض العناصر ذات المصلحة على تقليص دوراللغة العربية، في إثارة نعرات داخلية تفرق الأمة وتزعزع وجدنها وكيانها الثقافي.
غير أني قبل أن أذهب إلى أبعد في تحرير الظاهرة وتقصي أسبابها، أود أن أوضح موقفا أرجو الاتفاق عليه فيما يخص التعامل مع اللهجات المحلية واللغات الأجنبية. وذلك أنني أرى أن وحدة اللغة من عناصر وحدة الوطن من ناحية، ووحدة الأمة من ناحية ثانية. ومع انحيازي الذي لا أخفيه للفصحى، إلا أنني لست ضد العامية بإطلاق، وبداهة فإنني لست ضد تعلم الأجنبية والتمكن منها. لكني أقول بوضوح إن احترامنا للعامية بوصفها لغة التعامل اليومي في أقطارنا، واحترامنا لتعدد اللهجات واختلافها في العالم العربي، لا ينبغي أن يكون على حساب وحدة اللغة في الدولة أو على حساب الفصحى بأي حال. وكنت أتصور أن يتطور خطابنا بحيث نقرب العامية إلى الفصحى، ولكن الذي حدث هو العكس للأسف الشديد، فقد زحفت العامية على خطابنا على نحو أدى إلى تراجع مستمر للفصحى. ولا أريد أن أقول كلاما نكرره كثيرا حول أهمية التمكن من اللغات الأجنبية، ليس فقط لضرورة التفاعل مع الثقافات الأخرى، ولكن أيضاً لأن هناك لغات تتقدمها الإنجليزية، أصبحت سبيلا وحيدا للتواصل في ظل ثورة الاتصال الراهنة. لكني ألح على أن التمكن من اللغات الأجنبية يصبح قضية ثقافية وحضارية إذا سبق التمكن من اللغة العربية، بل يصبح مقدمة للانتحار الثقافي إذا جاز التعبير.
ومن المؤسف أن عالمنا العربي يركض على نحو مفجع صوب تعلم اللغات الأجنبية، بينما تتسارع بذات القدر معدلات هجرته للغة العربية. وذلك أوضح ما يكون في مدارس تعليم اللغات التي اكتسحت حقلنا التعليمي، وفي جامعاتنا التي افتتحت كليات العلوم الإنسانية فيها أقساما تدرس باللغات الأجنبية أصبحت هي الأرفع مكانا والأكثر استقطابا وجذبا للطلاب، وذلك وجه آخر للكارثة الثقافية أشير إليه إجمالا وبسرعة، لأن التفصيل فيه يخرج على نطاق موضوع الورقة.
نحن نظلم الإعلام ونتجنى على الحقيقة إذا ركزنا على تراجع اللغة العربية الفصحى في نطاقه وحده. وقد أشرت في الأسطر الأولى لهذه الورقة إلى أن الإعلام هو المرآة العاكسة لمختلف تفاعلات المجتمع وتحولاته، أعني أنه يبرز الظاهرة ولا ينشئها. ذلك أن تراجع الفصحى ليس مقصورا على الإعلام وحده، ولكنه يمثل ظاهرة عامة في المجتمع، فالعامية أصبحت تستخدم في السياسة والفن وواجهات المحلات، وفي مختلف نواحي الحياة. وإذا كانت بعض المجلات العربية تحمل أسماء أجنبية مثل (فلاش) و(ستار لايت جايد)، وإذا كانت بعض برامج التلفزيون تمضي على ذات الطريق فنسمع عن برنامج باسم (زوم) وآخر عنوانه (فلاش شو) وثالث بعنوان (ويك إند)..إلخ، فذلك حاصل أيضا في المجالات الأخرى كافة. وفي واجهات المحلات التجارية وأسماء المقاهي وأسماء الأفلام والمسرحيات، وغير ذلك من أنشطة الثقافة والسياسة والاقتصاد.
إزاء ذلك، فإنه يغدو مهما للغاية أن نبحث عن إجابة للسؤال . لماذا حدث ذلك الانهيار في استعمال اللغة العربية الفصحى؟
في رأي عالم اللغويات تشارلز كيفر (أن موت اللغة يتحقق عندما يهتم المرء بأن يتحدث بلغة أخرى يجد أنها أكثر فائدة له اقتصاديا وفكريا، وهو ما يدفعه أيضاً لأن يحرص على أن يصبح إنساناً آخر، وأن يجد فرصة عيش أفضل، ومن هنا يكون من العبث الدفاع عن لغة وعن وضع إثني سوف يتحولان بمضي الوقت إلى (فولكلور) قديم الطراز).
لا أريد أن أذهب بعيداً في التشاؤم، فنحن نتحدث هنا عن هزيمة الفصحى وإضعافها، لا عن احتمالات موتها، إلا إذا قصدنا موتا مجازياً على ألسنة الناس، يعزل الفصحى عن الواقع المعاش، ويحولها إلى لغة لبعض الفقهاء وأهل الاختصاص، على غرار اللغة اللاتينية التي لم تعد تتداول إلا في الكنائس وفي أوساط نفر من الباحثين. ذلك أن وجود القرآن وثباته ضامنان لاستمرار اللغة، التي سيظل المسلمون -حيثما وجدوا -يؤدون بها صلواتهم إلى يوم الدين، ولذلك فإذا كان هناك من يتحدث عن انقراض بعض اللغات واللهجات من اللغات السائدة اليوم (عددها 6700 لغة حسب إحصاء منظمة اليونسكو)، فالقدر المتيقن أن العربية الفصحى ليست من بين ما هو مرشح للانقراض في الحاضر أو المستقبل.
فيما يخص السؤال لماذا...؟ فإن الفكرة الأساسية التي تحدث عنها تشارلز كيفر مقبولة بصورة جزئية، لكن الأمر أكثر تركيبا، كما أنه يحتاج إلى بعض التفصيل في هذا الصدد، فإنني ألفت النظر إلى مجموعة من الأسباب هي :
* تجتاح العالم العربي حالة من الهزيمة النفسية، استصحبت حطّا من شأن الذات وانبهارا بالعالم الغربي بكل ما فيه، من اللغة إلى نمط الحياة والسلوك. وهو ما سرب لدى الناس في بلادنا وهما مفاده أننا لكي نتقدم فسبيلنا إلى ذلك أن نتخلى عما عندنا ونلتحق بالآخرين، الأمر الذي يرتب تلقائيا إقبالا على "الانخلاع" من مقومات الخصوصية والانتماء، إذ إن الهزيمة حاصلة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والثقافية، لكن أخطر ما أسفر عنه ذلك الوضع هو تلك الهزيمة النفسية، التي أصابت الذات وضربت في الصميم جذور الانتماء.
ولأن المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب، كما ذكر ابن خلدون، فإن أمورا كثيرة تغيرت أو انقلبت في حياة العرب والمسلمين من جراء ذلك الوضع، وكانت لغتهم من بين ما لحقه التغيير والانقلاب.
قرأت حديثا لمعلمة لبنانية حول تجربتها مع اللغة قالت فيه : " إن اللغة العربية في المجتمع اللبناني باتت كالتهمة. وفي الأحاديث العامة فإنك إذا لم تكن تجيد اللغتين الفرنسية والإنجليزية، أو إحداهما على الأقل، فأنت تعد إنساناً غير عصري De Mode. وبسبب من ذلك فإن المعلمة لكي تساير التيار ولا تبدو غريبة أو شاذَّة، فإنها لجأت إلى تطعيم كلامها وردودها على الآخرين بكلمات فرنسية، حتى تجنب نفسها الحرج، وتقف على قدم المساواة مع الآخرين في (التقدم) " (الحياة اللندنية 18/10/2002).
هذا الذي لجأت إليه المعلمة اللبنانية حاصل في أغلب -إن لم يكن كل- أقطار العالم العربي، حيث أصبح استخدام المفردات والمصطلحات الإنجليزية أو الفرنسية من علامات التقدم ودلائل الرقي.
* في الوقت ذاته فثمة واقع عربي يعد التردي من أبرز سماته. ومن مظاهره انهيار النظام العربي، وغياب المشروع أو الحلم المشترك، وتراجع الحس والانتماء القوميين، وهو ما أدى إلى تكريس القطرية وتنامي المشاعر الإقليمية والعصبيات الجهوية، ثم أسفر في نهاية المطاف عن تراجع فكرة الأمة في الإدراك العام. بل إننا قرأنا كتابات لنفر من المثقفين شككت في مبدأ وجود الأمة العربية، ناهيك عن الإسلامية، وعدَّتها شيئا تخيله نفر من الحالمين وراحوا يبشرون بها بين الناس.
وأرجو ألا أكون مفرطا في التشاؤم إذا قلت إن الانتماء العربي في هذه الأيام لم يعد مصدراً للاعتزاز بين أعداد غير قليلة من المثقفين. وحين يحدث ذلك -وأرجو أن أكون مخطئا في التقدير- فلا غرابة في أن تتقطع وشائج الانتماء واحدة تلو الأخرى، وأن تنهزم الفصحى، وتزدهر العامية.
وإذا ما صح ذلك، فهو يعني أننا في حقيقة الأمر بصدد أزمة أمة لا أزمة لغة، أعني أن الأحوال المتردية تفرز أصداء في مناح عدة، وما نحن بصدده هو بعض تلك الأصداء. وقد كان ابن حزم حصيفا وبليغا حين ذكر في كتابه (الأحكام)، أن اللغة يسقط أكثرها بسقوط همّة أهلها. وهو ما أراه منطبقاً بدقة على واقعنا العربي الراهن. ذلك أنك لا تستطيع أن تتصور - مثلا- اعتزازا باللغة القومية في أزمنة تراجع الحس القومي، ويتعذر أن تجد تمسكا باللغة العربية في وقت يظن فيه أن المستقبل للمتمكن من اللغة الإنجليزية، أو الفرنسية. (للعلم في أثناء تشكيل إحدى الوزارات العربية نشرت الصحف في القطر المعني بيانا بالمواصفات التي توخاها رئيس الوزراء الجديد في اختياره لأعضاء حكومته، وكان من بينها ضرورة إجادة اللغة الإنجليزية).
* وإذا اهتز البنيان العربي على ذلك النحو، فقد كان من اليسير على رياح التغريب أن تخترقه وتعصف به حتى تهدده من الأساس. وقد هبت تلك الرياح من جهتين . جهة شرائح النخبة التي تعلقت أبصارها بالغرب وانسحقت أمام كل شيء فيه، حتى عدَّته نموذجا وحيدا -وأحيانا حتميا- للتقدم. ومن ثم، فإنها باتت على مسافة بعيدة من بعض مقومات الانتماء لهذه الأمة، وفي المقدمة منها العروبة والإسلام. أما الجهة الثانية، فقد تمثلت في قنوات البث الفضائي، التي تكفلت ثورة الاتصال بحمل رسالتها إلى الجهات الأربع في الكرة الأرضية. ولأسباب مفهومة فقد كانت رسالة البث الأوروبي والأمريكي هي الأقوى تأثيراً ومن ثم الأقدر على الإسهام في إعادة تشكيل الإدراك العام في أقطار العالم الثالث بوجه أخص، ونحن جزء منها بطبيعة الحال، إذ حين تكون واجهات محلاتنا باللغة الإنجليزية، ومناهج مدارسنا الخاصة، حتى في مرحلة الحضانة، تركز على الإنجليزية، وحين يكون التواصل عبر الإنترنت بالإنجليزية، وأهم وأنجح الأفلام والبرامج التليفزيونية بالإنجليزية، فكيف نتوقع أن تقوم للعربية قيامة في مجتمعاتنا؟!.
* أزعم أيضا أن انتشار قنوات البث الفضائي العربي كان له دوره أيضاً في الترويج للعامية في كل قطر، ذلك أن مقدمي البرامج كثيرا ما يعمدون إلى استخدام المفردات العامية، سواء من قبيل التبسط ورفع الكلفة، أو مظنة التظرف والنفاد إلى عقول وقلوب المستمعين، أو بسبب قلة البضاعة في اللغة العربية. والمشاهد لتلك القنوات يستطيع أن يلمس في مقدميها أن قلة قليلة فقط هي المتمكنة من العربية، بينما الأغلبية تخاطب المشاهدين إما بعربية مكسرة، وإما بالعامية الدارجة.
يقتضي الإنصاف أن نشير إلى أن المسألة تتجاوز مقدمي البرامج التلفزيونية، برغم أن الأضواء مسلطة عليهم بقدر أكبر، لأن قلة البضاعة في اللغة العربية سمة عامة في مجمل المشتغلين بالإعلام، وأكاد أقول إنهم قلة أيضا بين عموم المثقفين العرب. ولأنني أحد الذين تتاح لهم فرصة حضور الندوات والمؤتمرات في مختلف العواصم العربية. فبوسعي أن أقول إن ثمة تراجعاً محزنا في إحاطة الشريحة الأوسع من المثقفين باللغة العربية. وفي إحدى الندوات استمعت إلى رئيس تحرير إحدى المجلات الشهرية العربية، الذي ألقى كلمة عددت له فيها 24 خطأ لغويا. وكان إلى جواري أحد المسؤولين عن مؤسسة سلطان العويس بدولة الإمارات العربية، التي تخصص جوائز سنوية للمبدعين العرب، فقلت له مازحا إن صاحبنا هذا يستحق جائزة العويس في الأمية العربية بحسبان أنه (أبدع) في إهانته للفصحى!
*لدي شكوك قوية في أن أزمة الديمقراطية في عالمنا العربي لها دور في تدهور أوضاعنا الثقافية، بما في ذلك هزيمة الفصحى وعلو شأن العامية في عموم مجتمعاتنا، وفي وسائل الإعلام بوجه أخص. لقد تمثلت تلك الأزمة في إحكام الرقابة على العقل العام، وفي تغييب فرصة مشاركة الشعوب في تقرير مصائرها، واتساع الفجوة بين السلطة والمجتمع، الأمر الذي أفقد السلطة القدرة على التعبير عن ضمير المجتمع وأشواقه. وتجلى ذلك التغييب في احتكار السلطة لصالح فئات معينة -أسر أو شرائح أو طوائف- وأيضاً في تكرار حالات تولي العسكر للسلطة. وفي حالة العسكر فإننا لاحظنا أمرين . الأول، أنهم- أغلبيتهم الساحقة على الأقل-كانوا من متوسطي الثقافة العامة بطبيعة تكوينهم وتبنوا بصفة دائمة خطابا عاميا، رددته مختلف أبواق السياسة والإعلام. أما الأمر الثاني، فإنهم تخيروا بطانات من بين ما عرفوا بأهل الثقة، الذين كان الولاء السياسي هو العنصر الأساسي في اختيارهم، وهو ما أدى إلى تراجع الكفاءة السياسية والقيمة الثقافية. ولأن الإعلام كان السلاح الثاني الأهم-بعد الجيش وأجهزة الأمن-الذي استخدم في تمكين هؤلاء الحكام، فإنهم نصَّبوا على رأسه نفرا من أتباعهم، الذين كانوا بدورهم من أهل الثقة، وبعضهم كانوا من العسكر. وكانت نتيجة ذلك أن تدهور مستوى الأداء الثقافي لتلك الأجهزة، الأمر الذي ترتبت عليه كوارث ثقافية كثيرة، كانت هزيمة الفصحى إحداها.
لقد عشنا زمانا كانت فيه القمم الثقافية وقيادات أجهزة الإعلام من انتخاب المجتمع، لكن الصورة تغيرت جذريا في العقود الأربعة الأخيرة، حيث أصبحت تلك القيادات من انتخاب السلطة واختيارها، وهو ما حرصت عليه الأنظمة الاستبدادية كافة، التي أدركت مدى القوة التي أصبح الإعلام بها في العالم المعاصر. ومن ثم حولت منابر الإعلام من مراكز للتنوير والتعبير عن ضمير الأمة، إلى أبواق للدعاية وتسويغ ممارسات السلطة وتجميلها.
وكان ذلك سببا كافيا لتدهور أوضاعها، سواء على صعيد المضمون أو على صعيد الشكل.
إننا بصدد معركة حقيقية، تبدو في ظاهرها دفاعا عن اللغة العربية، ولكنها في عمقها وجوهرها دفاع عن الهوية والانتماء، ودفاع عن الوجود العربي ذاته، في مواجهة رياح التغريب والاندثار. وتظل نخب المثقفين العرب هم الطليعة في هذه المعركة، وهم الكتيبة التي تقف في الصفوف الأولى مدافعة عن هوية الأمة ولغتها.
ولا نستطيع في هذا المقام إلا أن نعبر عن الحزن والأسف لأن منظمات عربية عدة مثل مؤتمر وزراء الإعلام العرب، واتحاد الصحفيين، تقف متفرجة على ذلك المشهد الذي تصرع فيه اللغة العربية في وسائل إعلامنا كل يوم. ولا يستطيع المرء أن يكتم أسفا أخر حين يجد خطابنا الإعلامي يتحوط إلى أبعد مدى في التعامل مع الزعامات والقيادات السياسية، بينما يستبيح عرض اللغة العربية بجرأة تدعو إلى الدهشة.
وبرغم أنها أزمة أمة في الأساس، فإننا لا نستطيع أن ننتظر حتى تصلح أحوال الأمة، لكي يستقيم حال اللغة العربية في وسائل إعلامنا، وإنما لا يزال بأيدينا الكثير الذي يمكن أن نفعله دفاعا عن الفصحى؛ إذ ما أسهل أن تعالج الأخطاء النحوية في المواد الإعلامية التي تنشر أو تبث، و ما أسهل أن تتخذ الصحف موقفا حازما من نشر الإعلانات بالعامية أو بالمفردات الأعجمية، إذ برغم أن المعلن في موقف قوي لأنه هو الذي يدفع، فإن موقف وسائل الإعلام ليس ضعيفا تماما، لأنها المنابر التي يطل من خلالها المعلن على القارئ أو المستهلك. ومن ثم فإذا كانت لديه أوراق ضغط على الصحف مثلا، فإن هذه الأخيرة لديها أوراق ضغط أخرى مقابلة تستطيع أن تحافظ بها على ما يفترض أنه ثوابت ومصالح عليا للمجتمع. في الوقت ذاته فإن تمسك وسائل الإعلام باحترام الفصحى، وإلزامها العاملين فيها بأن يكون استخدامهم للعامية على سبيل الاستثناء وفي حالة الضرورة القصوى، مثل هذا الإجراء يظل في حدود الاستطاعة إذا توافرت الإرادة لذلك.
إن وسائل الإعلام أمامها طريقان: أن تنساق وراء التيار الزاحف والضاغط، أو أن تمسك بموقع الريادة والتوجيه، وتحاول أن تقود المجتمع نحو الأرشد والأفضل. وعند الشرفاء المخلصين للوطن ولرسالة مهنتهم فإن الاختيار ليس صعبا، ولا بديل عن النهوض بدور الريادة والتوجيه والتنوير، برغم أنه يمثل سباحة ضد التيار في الظروف الراهنة.
وليس من شك في أن هذا الجهد الإعلامي يمكن أن يحقق هدفه على نحو أفضل، وفي وقت أقصر، لو توافر ظرفان : الأول إرادة سياسية تدرك أهمية اللغة العربية، وتعلن انحيازها لها فيما تمارسه من أفعال وما تتبناه من خطاب. نعم إن ثمة دولا دافعت عن لغاتها بما أصدرته من قوانين، كما حدث في فرنسا مثلا، وهذه خطوة مهمة لا ريب، يكملها أن تبادر سلطة الإدارة باحترام اللغة الوطنية وإظهار التمسك بها. أعني أن تقدم النموذج الذي يحتذيه الناس ومن ثم يربى عليه المجتمع. أما حين يخطب رئيس دولة عربية باللغة الأجنبية، فإن تصرفا من ذلك القبيل يهدم كل جهد آخر يبذل أو دعوات تطلق للدفاع عن الفصحى في المجتمع.
الظرف الثاني المهم يتمثل في تنشيط جهود مجامع اللغة العربية لكي تضع بين أيدي المعنيين البدائل العربية للمصطلحات الأعجمية التي تشيع بينهم، لأنه ما لم يتوافر البديل فإن استخدام اللغات الأخرى يصبح خيارا وحيدا، الأمر الذي يفتح ثغرة في دعوات الالتزام بالفصحى قد يتعذر احتواء تداعياتها.
إنني لا أجد ما أختم به هذه الورقة أفضل من ذلك النص الذي وضعه الأستاذ الأول لفن الكتابة العربية (عبد الحميد الكاتب) الذي ألف قبل ثلاثة عشر قرنا "الرسالة إلى الكتاب" قال فيها :
حفظكم الله يا أهل صناعة الكتابة، وحاطكم ووفقكم وأرشدكم، فإن الله عز وجل جعل الناس - بعد الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين وبعد الملوك المكرمين-أصنافا، وإن كانوا في الحقيقة سواء... فجعلكم معشر الكتاب في أشرف الجهات، أهل الأدب والمروءة والعلم والرواية... فليس أحد أحوج إلى اجتماع خلال الخير المحمودة، وخصال الفضل المذكورة المعدودة منكم أيها الكتاب... فتنافسوا معشر الكتاب في صنوف الآداب، وتفقهوا في الدين. وابدءوا بعلم كتاب الله عز وجل، ثم بالعربية فإنها ثقاف ألسنتكم، ثم أجيدوا الخط فإنه حلية كتبكم، وارووا الأشعار، واعرفوا غريبها ومعانيها، وأيام العرب والعجم، وأحاديثها وسيرها، فإن ذلك معين لكم على ما تصبو إليه هممكم، وتحابوا في الله عز وجل في صناعتكم، وتواصوا عليها بالذي هو أليق بأهل الفضل والعدل والنبل من سلفكم... إلخ.
ترى ماذا يقول عبد الحميد الكاتب لو قدر له أن يعيش زماننا ويطالع صحفنا؟!
________________________________________
(*) كاتب ومفكر إسلامي.

البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمسألة اللغوية" المصدر: مجلة الإذاعات العربية (مجلة يصدرها اتحاد الدول العربية)، العدد 2 العام 2002

ملف: "البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمسألة اللغوية"
المصدر: مجلة الإذاعات العربية (مجلة يصدرها اتحاد الدول العربية)، العدد 2 العام 2002.

اللهجات العامية
في وسائل
الإعلام الإلكترونية

الدكتور عصام سليمان الموسى
جامعة اليرموك ـ قسم الصحافة
اربد ـ الأردن.

يعتبر البعض أن استخدام اللهجات العامية في وسائل الاتصال الإلكتروني ـ كالفضائيات ـ بمثابة "ثورة" بينما يرى فيها البعض الآخر "تهجينا" و" إفساداً" للغة والثقافة. لهذا سنسعى في الصفحات القادمة لإلقاء الضوء على المشكلة في محاولة للتعرف على أبعادها وأخطارها.
الاتصال واللغة :
يعرِّف الاتصال بأنه عملية نفسية اجتماعية قائمة على تبادل الرموز بين طرفين بهدف تحقيق آثار محددة (الموسى: المدخل في الاتصال الجماهيري 1998، ص ص 13ـ22).
والرموز من نوعين : لفظية وغير لفظية، وتتألف اللغة من رموز لفظية فقط: فمثلا، إن كلمة (مجلة) التي تتألف من الألفاظ الصوتية، ترمز إلى شيء معروف متفق عليه دلاليا في المجتمع العربي.
أما الرموز غير اللفظية، فهي الإشارات وحركات الجسد ورنة الصوت. ويرى البعض أن الرموز غير اللفظية تحمل 80% من المعنى في أي فعل اتصالي(Hall the power of Hidden Diffences,p.58). ويتنوع توظيف هذه الرموز في الاتصال الجماهيري ـ المتعارف عليه باسم الإعلام في الوطن العربي ـ بتنوع الوسيلة المستخدمة.
1 ـ في الصحافة والمواد المطبوعة، تستخدم الرموز اللفظية ـ كالأبجدية تحديدا ـ مدونة للتعبير عن الأفكار والآراء ومقاصد المرسل.
2 ـ وفي الإذاعة المسموعة، تستخدم الرموز اللفظية(الأبجدية) مقروءة، بما يصاحبها من نبرة أو حدة، أو رفع الصوت أو خفضه. وهذا يعني أن المستمع (المتلقي للرسالة الإعلامية) يستقبل نوعين من الرموز : اللفظية وغير اللفظية، ويعمل عقله في تحليلها، مثل ذلك ك أن نبرة قراءة نشرة الأخبار وإيقاعها وطريقة إلقائها تختلف عن نغمة وإيقاع مسرحية إذاعية تراجيدية أو كوميدية.
3 ـ أما في الإذاعة المرئية ـ التلفاز ـ فتُستخدم الرموز كما في الإذاعة ، لكن بإضافة مستوى ثالث، وهو مستوى (لغة الجسد) والذي نعني به الإشارات والإيماءات الني تصدر عن المرسل، أو مقدم البرامج أو مقدمته. ونحن ، حين نشاهد تصريحا سياسيا عبر شاشة التلفاز، فإننا نستمع إلى تعابير أبجدية تحمل نبرات، ونشاهد بالعين الحركات والإيماءات التي تصاحب تلك التعابير، سواء صدرت على الوجه أو اليد أو الجسد. ويعمل عقل المتلقي على استقبال هذه الرموز وتحليلها وفهمها بل يشكل في محصلته مجمل رسالة المتلقي ومقاصده.

الفصيحة والعامية :
ويواجه المتلقي العربي لرسائل الإعلام الصحفية والإذاعية والتلفازية، تحديا آخر في مجال تحليل الرموز، يتمثل باستقبال رموز لفظية بالفصيحة أحيانا وبالعامية أحيانا أخرى. وعن أية عامية نتحدث؟ عن العامية المصرية أم السورية أم الأردنية أو التونسية أن السودانية؟ ويزيد عدد اللهجات العامية العربية في مجموعها على عدد الدول العربية أضعافا. ذلك أن في كل بلد عربي العديد من اللهجات التي تنسب أحيانا إلى المدن، أو المقاطعات، متوزعة بين بادية وحضر وريف في كل دولة عربية.
ويصعب على الإنسان العربي في أحايين كثيرة فهم العامية الدارجة كما يتحدثها أهلها في بلد آخر، فيلجأ إلى الفصيحة لمواجهة الموقف، ويكرر الجملة أو السؤال مرات عديدة كأنما يترجمه،وفي هذا إضاعة للجهد وهدر للوقت، إضافة إلى ما يصاحب ذلك من مشاعر الإحباط القومي.
لكن لا بد من أن نتعرف أن بعض اللهجات العامية ـ كالمصرية ـ نجحت بفضل التلفاز والمسلسلات والسينما في أن تصبح لهجة مفهومة عند نسبة كبيرة من العرب. وفي مصر يفرقون بين لهجة قاهرية، وأخرى صعيدية، وربما قبلية وبحرية. وإذا ما كانت مشاهدة مسلسل مصري وتتبع حديثه تصبح عملية مفهومة ومقبولة للمواطن العربي في كل مكان من وكنه، فإن تتبع مسلسل تونسي أو كويتي قد لا يحظى بذلك القبول بعد.

اللغة … والجهد :
إن تعلم اللغة الثانية يستدعي جهدا عقليا كبيرا يبذله الإنسان المتعلم، ويتطلب منه قضاء وقت كبير لإتقان تلك اللغة. ومن المؤكد أن تعلم لغة ثانية يفتح ثقافة أخرى أمام ذلك الإنسان، فيتواصل معها، ويلجها ولوج الواثق فيها كما يتأثر بها غير أننا لا نستطيع أن نعتبر اللهجات العامية لغات ثانية بالمعنى الحرفي. ذلك أن لكل لغة نظامها الخاص بها من قواعد النحو والصرف واللفظ، "أما اللهجة فإنها توجد ضمن حدود لغة ما ولكنها غير مقننة" (سيجوان ومكاي، ص 6). لكن الإشكالية الحقيقية في اللهجات العربية تظهر نتيجة تباين اللهجات الحاد : مثلا، حين يتحدث عربي من المغرب بلهجته المحلية مع عربي من العراق بلهجته المحلية هو الآخر، تكون النتيجة أنهما لا يفهمان بعضهما البعض مطلقا. لقد أصبح الوضع الاتصالي هنا مغلقا على الفهم. و تحل إشكالية العراقي والمغربي إلا بلجوئهما للفصحى، وهي اللغة العربية الأم باعتبارها مصدرا لهذه اللهجات المتباينة.
والحقيقة التي لا مراء فيها أن الجهد الذي يبذله العربي في تعلم (اللغات) اللفظية العربية هو جهد مضاعف نحبط للعزيمة : فهو يتعلم في بداية حياته لهجة الأسرة ـ وهي اللهجة العامية السائدة في المنزل والمحيط والجوار. وحين يبلغ الطفل السادسة أو السابعة من العمر ـ وإذا كان ممن حالفهم الحظ الطيب ـ فإنه يبعث به إلى مدرسة في الجوار، فيبدأ تعلم اللغة الأم الفصيحة، حتى يكمل دراسته. ويتم ذلك بشكل مواز لتعلم لغة أجنبية (إنجليزية أو فرنسية)، قد يتعلمها في مرحلته المدرسية، وربما المحلية.
غير أن استعمال الفصحى سيقتصر فقط على حصة اللغة العربية فقط، فيكون رسوخها ضعيفا في النفس،وهكذا تصبح اللغة الفصيحة عند العربي لغة فنية ـ مثل الأجنبيةـ يستخدمها فقط لأغراض خاصة. وفي هذا إحباط قومي ما بعده إحباط.
ومع نمو الطفل العرب، وبدء تعرضه لوسائل الإعلام المرئية باعتبار أن التلفاز وسيلة تعنى بتنمية مشاهدة الطفل منذ بداية التكوين، فتقدم له برامج الكرتون (الصامت معظمها)، إضافة إلى برامج محلية تعد بإشراف سيدات يستخدمن في الأعم الأغلب اللهجة العامية، وفي أحست الأحوال يستخدمن لهجة سبه فصيحة، ومن هنا يبدأ رحلة الطفل مع تعلم اللهجة الثالثة، أو اللغة الثالثة كما يحلو للبعض تسميتها وتكون هذه بمستويات مختلفة، تعمل في الحقيقة على تعزيز انتماء الطفل المحلي إلى محليته.
ومع ازدياد التعرض للتلفاز وبرامجه ومسلسلاته ـ أو ما يسمى بثقافة الترفيه المتسعة يوما عن يوم ـ ينتهي الأمر بالمتلقي العربي إلى أن يتعلم فهم (حزمة) من اللهجات العربية، جلها مأخوذة عن العربية الفصيحة. وفي هذا إضاعة للوقت والجهد، ويبلغ طغيان العامية وقوتها وأثرها في النفس درجة تدفع بالإنسان لإيثارها على الفصيحة، حتى أنك تجد الطالب العربي الذي يتخرج من الجامعة، لا يتقن استعمال لغته الأم بحسب قواعدها الموضوعة وهذه إشكالية مزمنة ومؤرقة لا تتسع الدراسة الحالية لمناقشتها.

إشكالية للهجات العامية :
تطغى على برامج الإعلام الإلكتروني استعمال اللغة الدارجة (العامية) فيها، خاصة في البرامج الخفيفة، سواء كانت موجهة للسرة أو الطفل، أو الرياضي .. الخ، أما برامج الحوار الثقافي والإخباري فإنها تقدم بالفصيحة المبسطة، أو شبه الفصيحة.
ومع قدوم الفضائيات العربية ـ بواقع ثلاثين فضائية عربية تبث حوالي 8500 ساعة سنويا لا تنتج منها نفسها إلا حوالي 3500 ساعة بث (الرأي، 18/5/1999)ـ تتفاقم المشكلة.وتتمثل في محاولة هذه المحطات حشو ساعات بثها ببرامج الحكي(Talk Shows) بالعامية، تقدمها فتيات جذابات . يقول كاتب عمود يومي في الأردن، هو طارق مصاروة، إن هذه الفضائيات قد استثمرت "أجمل مساء العرب وأكثر مثقفيهم وهجا والتماعا" ويضيف أن هذه الفضائيات بارعة "بالإلهاء النفسي"(ص3)، وتمتلئ هذه البرامج بأغان بلغاتها يرددها الشبان الصغار بكثرة.
إن قدوم الفضائيات وتركيزها على العامية وقدرتها على جذب أعداد غفيرة من المتلقين، فجر مشكلة العامة مرة اخرى، بعد أن انطفأ وهج الدعوات لها، تلك التي ظهرت في النصف الأول من القرن العشرين في مصر ولبنان.

الصحافة واللغة :
يعترف الباحثون بفضل الصحافة العربية على تطوير اللغة العربية الحديثة،وفي هذا الصدد يقول أديب مروة إن صحافة القرن التاسع عشر ومطلع العشرين كانت صحافة ذات رسالة : كانت تحمل "سيفا لا قلما، وكانت في دور المجاهد لا في دور المنظم ولا في دور المصلح"، ويضيف مبينا : " لقد حاربت الصحافة العربية الجهل والفقر والحجاب، ثم ناضلت لتحرير الأم والأمة، وكافحت لإصلاح اللغة وقد أدركتها الركاكة"(الصحافة العربية: نشأتها وتطورها ص 143). وتاريخيا قام الرعيل الأول من رواد النهضة الصحفية بتعريب الألفاظ والمصطلحات وممارسة الاشتقاق والنحت، واستخدم السوابق اللغوية (Prefixes) مثل : لا شرعي، أو لا إنساني، والمركبات (مثل صواريخ جو ـ جو) "جواد عبد الساتر، اللغة الإعلامية، ص ص 18ـ21"، و "محمد سيد الإعلام واللغة ص 20" .

الإذاعة واللغة :
من ناحية أخرى فإن الوضع يختلف مع وسائل الإعلام الإلكترونية، ذلك أن الصحافة ي الأغلب الأعم تخاطب الصفوة المتعلمة، أما الإذاعة والتلفاز، وهي قنوات شعبية فإنها تخاطب إلى جانب الصفوة ـ الإنسان الأمي ـ الذي لا يقرأ ولا يكتب. وفي الوطن العربي تصل نسبة الأمية الإجمالية إلى حوالي 45% وهي أعلى من ذلك بين النساء، حاضنات الأجيال المستقبل، وتأسيسا على هذا فإن الإذاعة والتلفاز تحصل تلقائيا على شريحة واسعة من المشاهدين من فئة الذين لا يقرءون ولا يكتبون، يضاف إلى هذا ما تتصف به هذه الوسائل من قدرة على الجذب تؤهلها لامتلاك قطاع واسع من المتلقين وأسرهم بحبالها، ونتيجة حتمية لهذا الوضع فإن النقد لاستخدامات اللهجات العامية في هذا القطاع بين مؤيد، وغير مؤيد.

يطربون العامية!
يعترف بعض المتلقين العرب بأنهم يطربون للعامية، وفي هذا الصدد يقول كاتب أردني عن (ندوة الأبنودي) التي أذيعت عبر الفضائيات المصرية ما يلي : لقد سمعت ما سرني حقا وإنا مغرم بالشعر العامي والشعر البدوي النبطي، سمعت كلاما من القلب إلى القلب … ويقول الأبنودي للمذيعة ردا على سؤال : هؤلاء يكتبون من روحهم (ربما يعني شعراء العامية)، ويقول ايضا : " الكتابة بالعامية ثورة"( النابلسي، حسن سعود: الرأي ص 24).
آخرون يرون أن وسائل الإعلام الإلكترونية تُدخل إلى قاموس مفرداتنا تعابير جديدة بعضها أجنبي، وبعضها محلي، وأنها تقرب بين اللهجات العربية فتجعل من الممكن للإنسان التفاهم "مع أخيه العربي مهما نأت المسافات"(أبو إصبع اللواقط الفضائية وعدم أم وعيد).
مثل هذه الآراء لا يمكن تجاهلها لأنها تصدر عن فئة مثقفة ، تعكس واقعا لا يمكن نكرانه.
سلبيات العامية
بالمقابل يبرر بعض الدارسين الآخرين الجوانب السلبية لاستخدام العامية، وينبهون من مخاطرها ويذهب شلش إلى التحذير من أثر الإغراق باستعمال العامية إلى القول من أن وسائل الاتصال الجماهيري (كالراديو والتلفزيون والسينما) لها انعكاسات سلبية على اللغة لأنها تعمل على "تهجين لغة فصيحة مبسطة مما يجعلها ضعيفة الأثر في بلورة لغة عربية فصيحة مشتركة"(اللغة ووسائل الإعلام ص 27). وهو بهذا كأنما ينسف فضل اللغة المبسطة ـ الثالثة ـ على الأمة العربية. هذه اللغة التي طورتها وسائل الإعلام فجاءت وسطا بين الفصيحة والعامية، ودون هدر للقواعد الأساسية، وصارت رابطا يجمع العرب.
ويرى جورج طرابيشي أ ن الإغراق في مشاهدة التلفاز يعمل على إيجاد "الإنسان التلفزيوني العربي" هذا الإنسان المتأثر بعامية اللغة، وخاصة الأغنية العامية (المصدر السابق، ص ص 46ـ47), ويتعمق هذا التوجه حين نجد الفضائيات العربية الحديثة تعمد إلى توظيف (الجنس) كمتغير إضافي للتعبير غير اللفظي . إن إطلالة الصبايا الحسان باللباس الضيق الحديث ، والتبرج الأخاذ يجذب إليه المتلقي للمتابعة الحثيثة.
ويذهب شلش أيضا لاعتبار أن استعمال اللهجات العامية بشكل مفرط سيكون "عاملا في تكريس التجزئة" الوطنية (اللغة ووسائل الإعلام ، ص 51).
وينبه آخرون إلى أنه "صار من الضروري العمل على حماية اللغة العربية لضمان مستوى أدائها، وخصوصا في الداء المحلي في الإذاعة والتلفزيون"، خاصة وأن الخطر على اللغة يزداد " في عصر العولمة الذي يجعل الإنجليزية هي اللغة العالمية وتتسلل مفرداتها إلى اللغات الإنسانية وثقافتها "(أبو إصبع، اللواقط الفضائية وعد أم وعيد ص 3).
إن السؤال الذي يطرح نفسه : هل ستنجح هذه الاستراتيجيات فعلا في إضعاف اللغة الفصيحة، وإحلال العامية محلها كلغة (قطرية) أو (إقليمية) على غرار ما حدث عند نشوء القوميات الأوروبية؟ إن هذا السؤال جدير بالمناقشة حقا، باعتباره أخطر النقاط السالبة جميعا التي تخطر على بال الإنسان نتيجة الأصوات المتصاعدة بالتحذير. وهم يستدلون بمقولة أنعلن فيها مارشال ماكلوهان أن الطباعة كانت وراء ظهور القوميات الأوروبية (محمد سيد : الإعلام واللغة، ص 5).

المطبعة والقوميات الأوروبية
حين نرجع في التاريخ إلى منتصف القرن الخامس عشر للميلاد، نجد أن اختراع المطبعة قيد إذن ببدء عصر اتصالي جديد : هو عصر الاتصال الجماهيري، وكان ذلك بداية عصر الإعلام المطبوع وأسهمت المطبوعات والصحف والكتب التي طبعت في المطبعة، وصارت بمتناول الناس، في انتشار المعرفة على نطاق واسع. وهذا الأمر أدى إلى كسر احتكار المعرفة الذي تميز به عصر الاتصال الثاني ـ الذي سبق المطبعة، والمعروف باسم عصر الكتابة ـ حين كانت المعرفة حكرا على السلطتين الدينية والسياسية، أما في عصر المطبعة فقد قاد تراكم المعرفة وانتشارها وفتح الجامعات والمدارس سلسلة من الحركات ، كانت البداية توسع التجارة وظهور الاختراعات وتجمع الثروة، ثم ظهور حركة الإصلاح الديني وفصل الدين عن الدولة، وأدى ذلك إلى سقوط العالم القديم أمام المدفع والسفينة، وتفشي الاستعمار،واكتشاف العالم الجديد. كل ذلك أدى إلى ظهور ثورتين مهمتين :
• الأولى، الثورة الصناعية التي أحلت الآلة محل الإنسان في الإنتاج ومهدت لقدوم تكنولوجيا لاتصال الحديثة وقيام الثورة الثالثة للاتصال (المعروفة بثورة الاتصال الإلكتروني).
• والثانية، الثورة الفرنسية، التي أقرت مبدأ حرية التعبير لأول مرة.
وكان من أهم نتائج هذه المرحلة في أوروبا ظهور اللغات والقوميات المحلية، ولعبت الطباعة دروا في تعميق التجزئة . لا عجب بعد هذا أن نجد مفكرا جدليا مثل مارشال ماكلوهان يرى أن القوميات الأوروبية وليد طبيعي لاختراع المطبعة.
لكن هذا الأمر لم يحدث تماما كما فهمه البعض. ذلك أن ظهور القوميات الأوروبية على هذه الصورة كان نتيجة حتمية لعملية بدأتها الطباعة، ونجمت عن تفسخ الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وذلك بسبب حركة الإصلاح الديني أساسا وفصل الدين عن الدولة. وقد أسهمت الصحافة والكلمة المطبوعة في تعزيز الشعور القومي. لكن عملية توحيد اللغة استمرت في دولة مثل فرنسا حتى القرن التاسع عشر (سيجوان ومكاي: التعليم وثنائية اللغة، ص 54).
إن النظرية الاتصالية تؤكد في الحقيقة على أن التحولات الاجتماعية ـ كظهور القوميات ـ تصاحب تطوير أدوات اتصال قوية ومنافسة، وهذا ما ذهب إليه ماكلوهان في مقولته لكن عصرنا الحالي الذي يستخدم تقانة جديدة، هي الإلكترونية، قد جاء بتحولات اجتماعية واقتصادية كانت العولمة من بشائرها، لذلك فإننا يجب أن ننظر إلى العولمة كالظاهرة الأعم الأشمل، وإلى الفضائيات واستخدام العامية، كوسائل هذه الظاهرة ونتائجها، ويستخدم السياسيون والاقتصاديون والصحفيون تعبير العولمة لوصف نظام تتزايد فيه الانفتاحات السياسية والاقتصادية على بعضها البعض بما يؤدي إلى ارتباط الأسواق التجارية وتدخلها، وتتحقق العولمة بفضل استخدام الاتصال الحديثة المتطورة.
إذن ما يجب أن نتحوط منه هو العولمة أولا وأخيرا : وهذا يستدعي أن نقف من العولمة موقف الندية، لا موقف العاجز الذي لا يملك إلا الانحناء أمام ضغوطها واستراتيجياتها.


تطوير اللغة
ديرى الباحث الكندي هارولد أنيس إن استخدام تقانة الاتصال الإلكتروني الحديثة مثل الكابل البحري، والتلغراف، والهاتف، قد أدى إلى تطوير اللغة الفصيحة الإنجليزية باتجاه تكثيفها (Innis :P.161)، ذلك أن المراسل الصحفي كان يضطر لشحذ كتابته بصورة تدفعه لوضع أكبر كمية ممكنة من المعاني في أقل عدد ممكن من الكلمات. ونجم عن هذا أن تطورت اللغة الأمريكية الصحفية بهذا الاتجاه، إذا صار الصحافي يضغط أفكاره لتناسب أقل كم ممكن من الكلام . بالمقابل فإن اللغة العربية لم تتأثر تماما بهذا الوضع، إذ أن الأسلوب الإنشائي التقليدي لا يزال الغالب في كتابة الصحفية وحتى الإذاعية.
ويرجع هذا لسباب عديدجة، من بينها : ضعف التدريب والتكوين، واستمتاع الإنسان العربي بالإنشاء.
يقودنا هذا لأن نستنتج أن تكنولوجيا الاتصال، تماما كما أنها تؤثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، فإنها أيضا تؤثر على الأسلوب واللغة، وهذه بدروها تؤثر على العقل والإنسان نفسه، فاللغة هي وعاء الفكر واللغة.
ـ كما أسلفنا ـ نظام مقنن من الرموز، واللغة الفصيحة أو العامية، تخضع الواحدة منها لقانون محدد اقره المجتمع.وإذا كان المجتمع يفضل العامية ويرتاح إليها ـ ربما لأنها من القلب كما قال الأبنودي ـ فمعنى ذلك أنها مفهومة، ومن وجهة نظر علمية "تعتبر الطريقة الوحيدة التي نحكم بها على تميز اللغة واستقلال هويتها هي كونها مفهومة عند التخاطب، فعندما يتحدث شخصان ويفهمان بعضهما، فإنهما يتحدثان اللغة نفسها أو لهجة من لهجاتها"(سيجوان ومكاي :Empires and Communication ، التعليم وثنائية اللغة، ص 6). من هنا فإن استخدام العامية لا يشكل خطرا على اللغة الفصيحة العربية ـ التي تبقى هي الأصل والمرجعية.
لكن لو نظرنا للأمر من ناحية ثقافية، فإن الخشية من ذلك هو فساد الفكر، وفساد الثقافة. وقد ذكر برنارد ليفن، وهي صحفي متمرس، "أن فساد اللغة يؤدي إلى فساد الفكر" (جواد عبد الستار اللغة ووسائل الإعلام، ص 29).
وهذا ما نؤكده الدراسات الاتصالية التي تميز بين الثقافة الصفوية الراقية وبين الثقافة الجماهيرية، فالأولى تستخدم اللغة الفصيحة لتقدم فكرا طبيعيا رائدا راقيا. أما الثانية، فهي ثقافة في مجملها هابطة المستوى لا تمانع في استخدام اللغة الدارجة،وتقدم عبر قنوات الاتصال الجماهيري بصورة ترضي ذوق اكبر شريحة ممكنة، وهذا يقودنا لأن نستنتج أن الفضائيات العربية، باستخدام العامية، ومن بين أشياء أخرى، إنما تسعى لمخاطبة الشريحة الأكبر من المجتمع العربي واجتذابها إليها وإلى برامجها، وهذا أمر طبيعي جدا … بل أمر مشروع.
أما لماذا يعتبر هذا أمرا مشروعا أو طبيعيا، فذلك لأن وسيلة الاتصال الجماهيري ـ أية وسيلة كانت ـ تسعى لجذب أكبر عدد ممكن من المتلقين. ويقاس عادة نجاح الوسيلة بنجاحها في الوصول إلى الشريحة الأكبر. وذكرنا سابقا أن أكثر من نصف المجتمع العربي أمي محدود الثقافة. يضاف إلى ذلك أن الخصخصة تدفع القنوات للتنافس لاجتذاب الشريحة الأكبر. ولتحقيق الانتشار على أوسع نطاق، فإن الفضائيات والأرضيات صارت تستخدم استراتيجيات جديدة، منها العامية، لملاءمتها للبرامج الخفيفة في نظر معديها.
رغم هذا فإن الإغراق في استعمال العامية العربية يبقى أمر مرفوضا من دعاة الفكر القومي، ومن دعاة الاتقاء بالذوق العربي. إن بناء الإنسان العربي بناء معنويا هو مطلب قادة الفكر العربي ومثقفيه، ذلك أن هذ1 البناء سيكون بمثابة الدرع الواقي الذي يقي الشخصية العربية من أخطار العولمة والخصخصة ومضاعفاتهما، ومن أخطار المد الإعلامي الغربي (الأنجلو ـ أمريكي) الذي يغرق العالم بثقافة النفايات التي تعلم الهروب والاستهلاك "وأيدلوجية التسلية" .
والكلمات السوقية التي تحفل بها مسلسلات الثقافة الجماهيرية التي تواجه بالنقد لهبوط مستواها.
لقد انتشرت اللغة الإنجليزية انتشارا واسعا في عالمنا الحالي بفضل الاستعمال البريطاني،وأصبحت اللغة الدولية المستعملة حاليا. وفي هذا الصدد يضيف هاكتن: "" لقد أصبحت اللغة الإنجليزية اللغة العالمية الأولى بدون منازع في مجالي العلوم والتقنية، بل إن ما يزيد على 80% من المعلومات المخزنة على جميع أجهزة الحاسوب (الكمبيوتر) مخزنة بالإنجليزية. وهكذا أصبحت اللغة الإنجليزية لغة عصر المعلومات … واللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية في مختلف أرجاء العالم، لكنها لا تحل محل تلك اللغات، بل أنها تعززها" (ص106).
مؤخرا اعترفت الأكاديمية الفرنسية بسطوة الانجليزية، فسمحت بنشر الأبحاث بتلك اللغة بعد أن كانت مقصورة على الفرنسية، ورغم هذا فإن وزيرة الثقافة الفرنسية (كاترين تروتمان) ترفض "تنميط وابتذال الثقافة" الأوروبية في مواجهة الهيمنة الأمريكية (العرب اليوم، 30/11/1999). ولهذا نجد أن الفرنسيين والصينيين من أكثر شعوب العالم حرصا على مواجهة ابتذال الثقافة الجماهيرية (الأنجلو ـ أمريكية) المنشأ.
إن مظاهر ابتذال الثقافة الجماهيرية العربية، التي تقدمها وسائل الإعلام الإلكترونية، لا يختلف في واقع الأمر عن مثيلاتها في الغرب. لذا فإن الضرورة تستدعي طرح المشكلة أمام صانعي القرار مسؤولي الثقافة والإعلام ، لتدارسها واتخاذ القرار بشأنها.
الخاتمة
وهذا بالضبط ما يجب أن تقوم به مؤسسات الثقافية والإعلام العربية، الخاصة والعامة، على حد سواء. إن دفع قنوات الإعلام العربي باتجاه تبني ميثاق عربي يصر على استعمال لغة سليمة سيكون إنجازا يجب أن تسعة لتحقيقه مع بداية القرن القادم.
كما أن القائمين على اللغة يجب أن يدرسوا بجدية لماذا تواصل اللهجات المحلية توسعها على حساب الفصيحة، واتخاذ الخطوات الكفيلة لحل تلك الإشكالية ابتداء من الأسرة وانتهاء بوسائل الإعلام الإلكتروني. إن وضع حلول لهذه الأمور سيكون في الحق بداية لواقع جديد نصبو جميعا لولوجه، ذلك أننا نعيش في عصر لا نستطيع أن نغلق على أنفسنا ونتجاهل العالم المحيط بنا.
المراجع :
1) مروة، أديب. الصحافة العربية : نشأتها وتطورها. بيروت. دار مكتبة الحياة، 1961.
2) النابلسي، حسن سعود. الرأي . زاوية 7 أيام. 10/5/2000م.
3) جواد، عبد الستار.اللغة الإعلامية.اربد: دار الهلال للترجمة، 1998.
4) شرف، عبد العزيز . اللغة الإعلامية. بيروت: دار الجيل، 1991.
5) الموسى، عصام سليمان.المدخل في الاتصال الجماهيري. غربد:الكتاني(ط3)، 1998.
6)شلش، محمد جميل. اللغة ووسائل الإعلام الجماهيرية. بغداد : الموسوعة الصغيرة، 1986.
7) محمد سيد.الإعلام واللغة. القاهرة : عالم الكتب (سلسلة البحوث والإعلام ـ1)، 1984.
8)ميجل سيجوان ووليم مكاي.التعليم وثنائية اللغة. (ترجمة إبراهيم القعيد ومحمد مجاهد)،الرياض: جامعة الملك سعود، 1995.
9)Curevitich M. “The Globalization of Electronic Journalism” , In Mass Media Society. Ed. By Curan and Gurevitich. New York: Holder headline Group. 1996.
10) Hall. E. “The power of Hidline Diffrences ”. In Basic Concepts of Interlocutural Communication.ed.by Bennet,M.Yarmouth Interlocutural press,1988.
11 Innis , H. Empires and Communication. Toronto University of Toronto press.1975.

أوراق غير منشورة :
ـ صالح أبو إصبع . "اللواقط الفضائية وعد أم وعيد"، ندوة الخطاب الإعلامي العربي، عمان، 2000م.
ـ طارق مصاروة." المصداقية" ندوة الخطاب الإعلامي العربي، عمان، 2000م.








مقترح




فبراير 2010م




يتميز الإعلام بتأثيره العميق والشامل على جميع مناحي الحياة والثقافة والفكر، وقد تزايد هذا التأثير بشكل كبير مع الثورة الاتصالية والتقدم التقني الذي أدى إلى ظهور وسائل اتصالية حديثة وسريعة وأكثر تحرراً واستقلالية، ومع هذه الأهمية العظيمة التي يكتسبها الإعلام -المسموع منه والمقروء - تُثار بعض المخاوف من التأثيرات السلبية للغة الإعلام على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بينما تُطرح بعض الآمال نحو تفعيل دور الإعلام في تحقيق التنمية اللغوية والتطور اللغوي الحديث القادر على مواجهة تحديات التغير العالمي بما يخدم النمو الحضاري العربي.
ومما لا شك فيه أن الاستعمال اللغوي في مجالات الإعلام المختلفة يتميز بخاصية مزدوجة تنفرد بها وسائل الإعلام إلى حد كبير حيث تربط الإعلام باللغة علاقة وظيفية تبادلية ذات تأثير وتأثر متبادل، حيث تستفيد وسائل الإعلام من اللغة في تشكيل الخطاب الإعلامي لتوصيل الرسائل الإعلامية لفئات مختلفة من الجمهور، ويتأثر مستوى الأداء الإعلامي سلباً أو إيجاباً بمستوى الأداء اللغوي، وكلما كان الأداء اللغوي راقياً وسليماً ومبدعاً كانت مهمة توصيل الرسائل الإعلامية أكثر يسراً وأكثر تأثيراً في الجمهور المستهدف، وعلى الجانب الآخر تتأثر اللغة بصور مختلفة -إما مسخاً أو ارتقاءً- بما يُقدم في وسائل الإعلام.
يضاف إلى ما سبق اللغة العربية -كأي لغة- وسيلة للتفكير، وأداة للتعبير، ووعاء لثقافة الأمة. وهي القناة التي من خلالها تعبر الأمة عن رؤيتها للعالم بكل ما فيه ومن فيه. وهي الحاضنة لثقافة الأمة؛ والمرآة التي ينعكس فيها واقعها الراهن، وماضيها التليد، ويستشرف من خلالها مستقبل الأمة القريب والبعيد.
واللغة العربية – شأن أية لغة- ركيزة تكوين الهوية الشخصية والدينية والقومية، وهي في الوقت ذاته أداة فعالة في تأصيل هذه الهويات وعصرنتها؛ وذلك عن طريق ترسيخ القيم والثوابت في ثقافة الأمة؛ حتى لا تستأصل، وإحسان غرس هذه القيم في عقول ناشئة الأمة ووجداناتهم؛ كي تكون دافعًا لهم إلى النظر العقلي والسلوك العملي وفقًا لمقتضيات تلك الثوابت. ويتوازى مع هذا الترسيخ ولا ينفك عنه تطوير متغيرات الثقافة لتواكب وتستفيد وتسهم في التقدم العلمي والتقني والاجتماعي المعاصر.
ويمكن – تأسيسًا على هذين الافتراضين- القول إن تمكين اللغة سبيلٌ إلى تمكين أهلها، ومكانتها بين اللغات انعكاس لمنزلة الناطقين بها بين الأمم. ونحسب أن هذه مقولة يؤكد صحتها تاريخ اللغات –قديمة كانت أو حديثة- وبينها اللغة العربية ذاتها.
ماسبق يقودنا إلى ضرورة استكشاف العلاقات المتبادلة بين الإعلام واللغة العربية في واقعنا الراهن، وضرورة استشراف ما سوف تئول إليه أوضاع الإعلام العربي في ظل التردي المتزايد في مستوى الأداء اللغوي، وانعكاسات ذلك على النسيج اللغوي العربي، ومن ثم تأثيرات ذلك على الثقافة العربية والهوية الحضارية العربية.
يثير ذلك كله مجموعة من التساؤلات البحثية التي تستدعي اهتمام الباحثين من تخصصات مختلفة. ويمكن تلخيص أهم هذه التساؤلات فيما يلي:
1. إلى أي مدى تهتم وسائل الإعلام العربية بقضية الحفاظ على اللغة العربية ؟
2. ما أثر وسائل الاتصال المستحدثة كالإنترنت وأجهزة المحمول على النسيج اللغوي العربي ؟ وهل تمثل هذه الوسائل تهديداً مباشراً للكيان اللغوي في المجتمعات العربية؟
3. ما تأثير الغزو الفكري على لغة الإعلام وانعكاسات ذلك على تشوه لغة الأطفال والشباب؟ وهل ينعكس ذلك على بناء الهوية الثقافية لدى الصغار والناشئة؟
4. ما المخاطر المتوقعة للنمو العشوائي للغة العربية ومدى إسهام الإعلام في ذلك ؟
5. كيف يمكن لوسائل الإعلام أن تدعم وتساعد على تحقيق التنمية اللغوية لمواجهة التحديات الثقافية في إطار الغزو الثقافي الغربي؟
6. ما أثر الانفتاح الإعلامي على طبيعة الخطاب اللغوي العربي للجماهير والنخب الفكرية؟
7. ما المخاطر التي تتعرض لها اللغة العربية وما الآثار المترتبة على اتساع نطاق استخدام اللهجات العامية المحلية في وسائل الإعلام العربية؟
8. ما الآليات المناسبة لترشيد الممارسات الإعلامية من أجل دعم التنمية اللغوية؟
9. إلى أي مدى تؤثر لغة الإعلام في تزييف الوعي الجماهيري من خلال اختلاط المفاهيم واستخدام المصطلحات الغامضة والملتبسة. وما انعكاسات ذلك على المناخ الفكري في العالم العربي؟
10. كيف يمكن استثمار دور الإعلام لتوسيع نطاق استخدام اللغة العربية وإثراء مضامينها ومعانيها؟
11. ما الدور الإعلامي المأمول لدعم اللغة العربية لكي تتمكن من مسايرة العصر مع الحفاظ على خصائصها ومقوماتها ؟
12. ما إمكانية وضع ضوابط تشريعية لتوجيه الإعلام العربي للحيلولة دون انفلات اللغة العربية وتراجعها عن أداء دورها الحضاري.




المحور الأول:
الإعلام العربي بين هيمنة اللغات الأجنبية واللهجات العامية المحلية الواقع والمأمول.
 الانفتاح الإعلامي والثورة الاتصالية وعلاقتها بالنمو العشوائي للغة العربية.
 تأثير اللغة الإعلامية على الملكات اللغوية للنشء .
 دور الإعلام في التشويه اللغوي واستخدام الألفاظ الأجنبية دون تعريب.
 مسئولية الإعلام نحو التقريب بين العامية والفصحى.

المحور الثاني:
أثر الانفتاح الإعلامي والعولمة على لغة الإعلام العربي وانعكاسات ذلك على الخطاب اللغوي الجماهيري.
 الانفتاح الإعلامي وانتشار اللغة العربية عالمياً.
 الفضائيات العربية وتوسيع نطاق انتشار اللغة العربية.. الآثار السلبية والإيجابية.
 أثر الخطاب الإعلامي في تكور اللغة العربية (تحولها إلى نظام آخر ومحتوى آخر).
 تأثير الإعلام الغربي الناطق بالعربية على البناء الثقافي في المجتمعات العربية.
 استثمار الثورة الإعلامية من أجل تعزيز النسيج اللغوي والثقافة العربية.

المحور الثالث:
الإعلام والحفاظ على اللغات الأم: تجارب وخبرات إقليمية وعالمية.
 أثر الإعلام في التنمية اللغوية والتطور اللغوي.
 منهج مواجهة الخلل في العلاقة بين الإعلام واللغة الأم.
 الاستثمار الإيجابي للتأثيرات الإعلامية على اللغة الأم والفصحى المعاصرة.
 تنمية الذوق اللغوي ومسئولية وسائل الإعلام.
 القنوات الفضائية المتخصصة للأطفال ودورها في الحفاظ على اللغة الأم.

المحور الرابع:
دور اللغة العربية في تطوير الخطاب الإعلامي الواقع والمأمول.
 التشريعات الإعلامية والمسئولية الرقابية التي تحول دون تراجع اللغة العربية عن أداء دورها الحضاري في تقدم الأمة.
 دور اللغة الفصحى في تنقية الخطاب الإعلامي من العاميات المحلية.
 تطوير القدرات والمهارات اللغوية للإعلاميين لزيادة حضور الفصحى في الإعلام العربي.

المحور الخامس:
لغة الإعلام العربي والتواصل الثقافي والحضاري.
 الخطاب الإعلامي العربي والتواصل الحضاري في عالم الفضاء المفتوح.
 الأزمة اللغوية والتشوه الثقافي في المجتمعات العربية بين المسئولية الإعلامية والوجود القومي.
 الدراما التليفزيونية ودورها في دعم التواصل اللغوي بين العرب.
 دور الإعلام في ترسيخ الحوار كقيمة حضارية لتحقيق التواصل الثقافي.

المحور السادس:
دور معاهد وكليات التأهيل الإعلامي في تعليم اللغة العربية
- ما هي المساقات التي تقدمها كليات وأقسام الإعلام بهدف تمكين المنتظمين فيها من الأداء اللغوي السليم شفويًا وكتابيًا.
- مدى عناية هذه الكليات والأقسام بالتدريب العلمي للطلاب على إجادة فنون الأداء اللغوي.
- ما مواطن القوة التي يجب دعمها ونقاط الضعف التي يجب أن ينظر في تغييرها وكيف؟.
المحور السابع:
الواقع الراهن للغة العربية الفصيحة في برامج أجهزة الإعلام الجماهيري وكيف يمكن تطويره.
1. الإذاعة المسموعة.
2. الإذاعة المرئية.
3. الصحافة.
4. المسرح.
5. السينما.
6. الإنترنت.



















1. تقبل البحوث في المؤتمر إذا كانت تقع ضمن موضوعات ومحاور المؤتمر، مع الالتزام بالمنهج العلمي في إعداد البحث وكتابته. وتخضع للتحكيم من قبل اللجان العلمية المتخصصة.
2. يكتب البحث على الكمبيوتر نظام IBM بحجم خط 14 للمتن 16 للعناوين الرئيسية و12 للهامش.
3. أن يكون مقاس الورقة 17.5×25 سم على أن تترك الهوامش الافتراضية للصفحة ونوع الخط Simplified Arabic .
4. يرسل ملخص البحث في موعد غايته نهاية شهر سبتمبر 2009 على أن يسلم البحث في صورته النهائية على CD في أصل وصورتين في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر 2009.
5. رسوم الاشتراك للسادة الباحثين من خارج مصر مبلغ (200دولار) ورسوم الاشتراك للباحثين المصريين من خارج كلية الإعلام مبلغ (200 جنيه مصري) مساهمة رمزية في المطبوعات مقابل الحصول على نسخة من البحوث ويتحمل المشاركون نفقات السفر والإقامة.
6. ترسل البحوث باسم الأستاذة الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام ورئيس المؤتمر ويسلم البحث ورسوم الاشتراك (نقداً) إلى السيد/ سمير عبد الفتاح السيد القط مدير مكتب وكيل كلية الإعلام لشئون البيئة وخدمة المجتمع. ويمكن إرسال البحوث على البريد الإلكتروني: mass_conference2009@yahoo.com
أو البريد الإلكتروني لمركز الدراسات المعرفية epistem@hotmail.com

Rabu, 23 Juni 2010

Rekontruksi Teori Qiya>s; Upaya Menjawab Tantangan Persoalan Hukum Kontemporer (Studi tentang Pemikiran Muh}ammad ‘Abiri>)

Rekontruksi Teori Qiya>s;
Upaya Menjawab Tantangan Persoalan Hukum Kontemporer
(Studi tentang Pemikiran Muh}ammad ‘Abiri>)

A. Latar Belakang Masalah
Pintu ijtihad telah dibuka – bahkan sebagian kalangan menganggap pintu ijtihad tidak pernah tertutup – akan tetapi tetap saja hukum Islam oleh sementara kalangan dianggap belum mampu merespon tuntutan perkembangan zaman, khususnya dalam hal-hal yang berkaitan dengan isu-isu kontemporer, seperti hukum publik, hak asasi manusia, gender dan sebagainya.
Ijtihad merupakan kata kunci bagi upaya kontekstualisasi hukum Islam dan merupakan jawaban terhadap berbagai problematika yang menghadang penerapan hukum Islam. Ijtihad, menurut T{a>ha> Jabir al-Alwa>ni, adalah isu sentral dalam disiplin us{u>l al-fiqh, dan mempunyai concern pada metode implementasi spirit (semangat) dari teks keagamaan dalam berbagai lingkungan sosial budaya. Akan tetapi persoalannya, seperti dilansir oleh al-Na’im, ijtihad dalam kerangka us}u>l al-fiqh konvensional mempunyai kelemahan-kelemahan metodologis yang fundamental, sehingga apapun yang dilakukan bagi pembaharuan hukum Islam tanpa merekontruksi struktur us}u>l al-fiqh klasik tidak akan menghasilkan sesuatu yang signifikan.
Sependapat dengan al-Na’im, al-Ja>biri>, mengatakan bahwa pembaharuan Hukum Islam tidak banyak mempunyai makna bila hal tersebut dilakukan hanya pada dataran permukaan (surface). Pembaharuan yang diperlukan adalah pembaharuan yang meyentuh aspek-aspek prinsip dalam hukum Islam. Upaya-upaya kontekstualisasi, penafsiran ulang (reinterpretasi) terhadap materi hukum pada masa silam untuk disesuaikan dengan kekinian zaman saja belumlah cukup. Langkah strategis yang diperhatikan lebih dahulu seharusnya adalah tinjauan terhadap teori-teori hukum Islam, fasilitas hukum yang secara signifikan menentukan corak produk hukum Islam.
Teori hukum Islam yang mendesak untuk ditinjau kembali adalah teori qiya>s (analogical reasoning), karena teori ini dalam kerangka us}u>l al-fiqh merupakan teori yang paling produktif dalam perumusan hukum Islam - al-Shafi'i sendiri, sebagaimana telah populer, mengidentifikasi ijtihad dengan qiya>s - terlepas dari penilaian sejauh mana kualitas materi-materi hukum Islam yang dihasilkan oleh teori tersebut pada masa kotemporer ini. Ketika hukum Islam dikritik sebagai tidak responsif terhadap dinamika zaman, maka, menurut penulis qiya>s-lah yang seharusnya lebih banyak bertanggung jawab, karena ia adalah satu di antara teori-teori hukum klasik yang paling produktif dan merupakan the core of ijtihad.
Selama ini, secara global, konstruksi perumusan hukum Islam lebih banyak terfokus pada warisan dan khazanah pemikiran muslim klasik dan seringkali tiada disertai dengan kesadaran bahwa warisan pemikiran muslim klasik, bagaimanapun, mengandung bias karena keterbatasan situasi historisnya. Hal tersebut tidak berarti kita tidak membutuhkan warisan intelektual klasik (tura>th), menurut Kuntowijoyo, warisan inteletual klasik tetap fungsional dalam tataran perspective enrichment (pengkayaan perspektif).
Ditilik dari dimensi sejarah pemikiran hukum Islam, sejak awal teori qiya>s memang tak luput dari kritikan. Kemunculan teori hukum semisal istih}sa>n (juristic Preference), istis}la>h (public interest) sebenarnya merupakan bentuk respon dan kritik terhadap rigiditas dan limitasi teori qiya>s (analogi). Begitu pula teori hukum yang lebih banyak memberikan porsi terhadap akal yang dikembangkan oleh Shi’ah. Menurut mereka penalaran manusia merupakan konsep yang lebih terbuka dan tidak terjebak pada aspek-aspek tehnikal sebagaimana teori qiya>s.
Tokoh-tokoh pada fase-fase selanjutnya, semisal Rasyid Ridha juga memberikan apresiasi terhadap teori qiya>s dengan mengatakan bahwa kekakuan teori qiya>s justru telah membatasi bahkan telah mengganjal teks-teks keagamaan sebagai sumber hukum Islam tertinggi. Sedangkan Hasan Turabi menyimpulkan bahwa teori qiya>s telah gagal merespon visi hukum publik modern. Tidak secara langsung dialamatkan pada qiya>s, Mohammad Hashim Kamali ketika menganalisis pola teori hukum al-Sha>t}ibi> yang lebih menekankan pada aspek kemaslahatan dan keadilan, mengkontraskan dengan teori hukum konvensional (qiya>s) yang lebih terikat pada akurasi tehnik dan kekakuan logika formal, yang pada gilirannya mereduksi kemampuan hukum Islam dalam merespon dinamika sosial yang terus berkembang.
Berdasar uraian di atas, agaknya tidak berlebihan jika tulisan ini bermaksud menampilkan pikiran-pikiran kreatif yang bermaksud melihat kembali teori qiya>s dan merekontruksinya agar teori ini dapat menjadi reliable tool (fasilitas yang dapat dipercaya) dalam menghasilkan produk-produk hukum Islam. Tulisan ini akan menjadikan pemikiran Muhammad Abid al-Ja>biri> sebagai referensi utama dalam membangun kembali teori ini.
Al-Ja>biri> adalah representator dari kelompok postmodernis, selevel dengan Abu Zayd, Hasan Hanafi dan Arkoun. Dilihat dari fase-fase pemikiran Islam, kelompok ini menempati fase terakhir dari perkembangan pemikiran Islam setelah kelompok modernis bahkan neomodernis (Fazlurrahman). Sedang dilihat dari aspek tipologi pemikiran yang dikembangkan, menurut Luthfi as-Syaukanie, kelompok ini bertipe reformistik dengan metode pendekatan dekonstruktif dalam membaca tradisi (tura>th) dan tidak suka akan bentuk-bentuk formalisme. Kajian-kajian yang sering mereka libatkan dalam metodologi mereka adalah semiotik, antropologi dan sejarah dengan afiliasi sepenuhnya pada filsafat (post) strukturalis.
Al-Ja>biri> menjadi pilihan tulisan ini, pertama, karena dinamika pemikiran hukum Islam selama ini tidak lepas dari kajian tokoh-tokoh yang memunculkan tesis-tesis segar tentang hukum Islam. Kedua, karena ia adalah sosok Pembaharu yang mengkampanyekan pentingnya kesadaran ilmiah terhadap tradisi (tura>th) dengan pendekatan-pendekatan yang mengakar dan meyentuh wilayah-wilayah epistemologis. Ketiga, kajian kritis terhadap bangunan pemikiran Islam selama ini biasanya dilakukan oleh non muslim, dan al-Ja>biri> adalah sosok muslim yang menepis image tersebut sekaligus merupakan salah satu pioner bagi sosok-sosok intelektual yang lain sehingga diharapkan masyarakat muslim sadar akan warisan tradisinya.
Tradisi (tura>th) menurut al-Ja>biri> adalah sesuatu yang hadir dan menyertai kekinian kita, yang berasal dari masa lalu, apakah itu masa lalu kita atau masa lalu orang lain, ataukah masa lalu tersebut adalah masa lalu yang jauh atau yang dekat. Pengertian ini masih bersifat global, secara lebih spesifik dan signifikan, al-Ja>biri> memahami tradisi sebagai kekayaan ilmiah atau metode berfikir yang ditinggalkan atau diwariskan oleh orang-orang terdahulu (al-Qudama’). Karena itulah al-Ja>biri> menyebut proyeknya sebagai “kritik nalar Arab” bukan “kritik pemikiran Arab”, menurutnya “nalar” mengacu pada instrumen yang memproduksi ide atau gagasan, sedang pemikiran lebih pada muatan-muatan produk.
Al-Ja>biri> memang tidak secara khusus mengkonsentrasikan dirinya dalam persoalan-persoalan fiqh, karena proyek besarnya adalah “kritik nalar Arab” secara umum. Akan tetapi karena realitas sejarah menunjukkan bahwa fiqh begitu istimewa dan dominan dalam peradaban Arab (baca: Islam) dan hal tersebut sangat berpengaruh tidak saja pada aspek pola perilaku, tetapi juga kerangka berfikir, maka wacana fiqh-pun tidak lepas dari perhatiannya. Menurut al-Ja>biri>, sebagaimana dikutip oleh Ibrahim M. Abu Rabi’, salah satu resep untuk mengobati stagnasi intelektual Arab (Islam) adalah dengan mengadakan liberalisasi (pembebasan) dari pola kerangka berfikir fiqh yang out of date.
Menurutnya, Selama ini pola berfikir fiqh, sebagaimana dalam disiplin bahasa dan teologi, hanya mengabdi pada epistem baya>ni, sebuah instrumen kebudayaan genuine Arab yang sengaja dilembagakan dan dibakukan pada era tadwi>n, pertengahan abad ke-2 H. Epistem ini sepenuhnya berorientasi pada otoritas teks dan otoritas salaf dengan qiya>s sebagai teori yang utama.

B. Perumusan Masalah
Berdasar latar belakang di atas, dapat dirumuskan point-point sebagai berikut:
a. Apa kritik al-Ja>biri> terhadap teori qiya>s kovensional dan solusi teoritis yang ditawarkan.?
b. Bagaimana feasibilitas aplikatif teori yang ditawarkan al-Ja>biri>?
C. Tujuan Penelitian
Penelitian bertujuan untuk mengetahui:
a. Alasan bagi kritik al-Ja>biri> terhadap teori qiya>s dan solusi teoritis yang ditawarkan.
b. Feasibilitas teori yang ditawarkan al-Ja>biri> dalam dataran aplikatif.

D. Manfaat Penelitian
Manfaat penelitian ini berkisar pada:
a. Kontribusi bagi pengembangan dinamika wacana hukum Islam, khususnya sebagai kerangka awal bagi penelitian lanjutan yang lebih spesifik.
b. Memberikan kemungkinan bagi munculya alternatif teori hukum Islam yang lebih responsif terhadap tuntutan dinamika zaman sekaligus hal tersebut diharapkan dapat mengubah paradigma dan pola berfikir fiqh bagi Umat Islam.

E. Tinjauan Pustaka
al-Ja>biri> adalah sosok intelektual yang lumayan produktif dalam menelorkan karya tulis. Ada 17 karya dalam bentuk buku yang telah ia hasilkan, belum karya-karya dalam bentuk makalah seminar, artikel dan yang semisalnya. Di antara buku-buku tersebut yang paling populer adalah magnum opus-nya; Trilogi Kritik Akal Arab. Seri I trilogi tersebut adalah Takwi>n al-‘Aql al-‘Arabi (1982); Formasi Nalar Arab. Seri II berjudul Bunyah al-‘Aql al-Arabi; Dirasah Tah}li>liyah Naqdiyah li Nuz}um al-Ma’rifah fi al-Thaqa>fah al-‘Arabiyah (1986); Struktur Nalar Arab; Studi Kritik-Analitik atas Sistem-Sistem Pemikiran dalam Kebudayaan Arab. Seri III bertitel al-‘Aql al-Siya>si al-‘Arabi; Muh}addidah wa Tajalliyatuh (1990); Nalar Politik Arab; Faktor-Faktor Penentu dan Manifestasinya.
Menurut Boullatta, seri I trilogi al-Ja>biri> lebih mengkonsentrasikan diri pada perkembangan awal struktur epistemologi budaya Arab, khususnya dalam hal mekanisme produksi pemikiran Arab. Seri II, secara detail melanjutkan studi sistem epistemologi Arab yang selama ini telah beroperasi dalam budaya Arab. Sedang seri terakhirnya memfokuskan diri pada “nalar politik”, yaitu apa yang disebutnya dengan ‘Aql al-Wa>qi’ al-Arabi (nalar relitas konkrit bangsa Arab). Ketiga seri ini khusus menyangkut nalar Arab klasik.
Begitu banyaknya karya al-Ja>biri> yang telah terpublikasikan, sayangnya relatif belum diimbangi dengan apresiasi yang memadahi dari kalangan akademisi, apalagi pemikiran al-Ja>biri> berkaitan dengan filsafat hukum Islam. Sementara ini, penulis mendapatkan tesis Syaikhul Hadi yang mencoba mengangkat pemikiran al-Ja>biri>. Tesis yang ia beri judul “Nalar Arab” ; Telaah atas Pemikiran Muh}ammad ‘Abiri>, merupakan bahasan yang masih bersifat global. Tujuan dari penelitian tersebut adalah mencoba menjawab bagaimana konsepsi nalar Arab menurut al-Ja>biri> dan pandangan kritis al-Ja>biri> terhadapnya dengan bersandarkan pada Magnum Opusnya dan al-Khita{>b al-‘Arabi al-Mu’a>s{ir.
Respon yang lain adalah dalam bentuk penterjemahan karya-karyanya ataupun tulisan-tulisan singkat yang bermaksud mengelaborasi dan menanggapi ide-idenya yang segar dan menggigit. Upaya penterjemahan ke dalam bahasa Indonesia, sementara ini, dilakukan oleh Mujiburrahman terhadap karyanya yang berjudul al-Di>n wa al-Dawlah wa Tat}bi>q al-Shari>’ah, (Agama, Negara dan Penerapan Syari’ah), kemudian Ahmad Baso, Post Tradisionalisme Islam, buku ini merupakan kumpulan terjemahan dari artikel-artikelnya yang terpilih.
Ide-ide al-Ja>biri> juga banyak ditampilkan berkaitan dengan diskursus problematika intelektual Arab modern. Karena memang al-Ja>biri> banyak mengulas sistem epistemologis nalar Arab-Islam sebagai respon terhadap stagnasi dan kemunduran peradaban Arab. Karena memang maju mundurnya suatu peradaban umat manusia selalu memiliki akar pada latar pemikirannya. Karya yang ikut menyinggung pemikiran al-Ja>biri> dalam aspek ini antara lain adalah karya Ibrahim M. Abu Rabi’, Intellectual Origins of Islamic Resurgence in the Modern Arab World dan karya Issa J. Boullatta, Trend and Issues in Contemporary Arab Thought.
Dalam bahasa Indonesia, penyusun mendapatkan tulisan singkat dari Muhammad Aunul Abied Shah dan Sulaiman Mappiase yang bermaksud membedah trilogi Kritik Akal Arab (Naqd al-‘Aql al-‘Arabi) al-Ja>biri> dari sisi metodologis. Menurut penulisnya dengan memahami akar metodologis yang dikembangkan dan diaplikasikan al-Ja>biri> dalam studinya tetang akal Arab akan memudahkan dalam menyelami ide-ide dan kritik yang disampaikan. Berbeda dengan A. Luthfi as-Syaukanie dalam artikelnya, Tipologi dan Wacana Pemikiran Arab Kontemporer, mencoba mengadakan eksposisi pemikir-pemikir Arab kontemporer dan mengelompokkan al-Ja>biri> sebagai representator dari tipologi reformistik dengan aliran dekonstruktif sekelas dengan Arkoun. Hal ini tentu saja bukan faktor kebetulan saja, karena keduanya memang mempunyai setting sosial dan intelektual yang sama.

F. Metode Penelitian
Penelitian ini adalah kategori penelitian kepustakaan (Library Reseach), sehingga data sepenuhnya diambil dari khazanah kepustakaan. Sedangkan sifat penelitiannya sendiri adalah deskriptif-analisis. Bersifat deskriptif karena tulisan ini akan memaparkan pemikiran al-Ja>biri> tentang teori qiya>s, dan analitis karena setelah pemikiran tersebut terpaparkan akan diadakan analisis.
Dalam mengadakan analisis, pendekatan yang dipakai adalah pendekatan historis-interpretatif, karena bagaimanapun pemikiran al-Ja>biri> tentang rekontruksi teori hukum tidak terlepas dari dialog dengan dinamika zaman. Sedangkan analisisnya sendiri yang dipergunakan adalah analisis induktif, yaitu berusaha menggali pemikiran dan konsep al-Ja>biri> tentang teori qiya>s, kemudian hasilnya dinilai dengan parameter prinsip-prinsip pembentukan hukum Islam dan juga epistemologi keilmuan yang relevan.
Data dipilah menjadi dua macam, pertama data primer berupa karya-karya al-Ja>biri> dan karya-karya lain yang bermaksud mengelaborasi pemikirannya, kedua data sekunder berupa data-data lain yang mendukung tema penelitian.

G. Sistematika Pembahasan
Untuk lebih mudah memahami bangunan pemikiran secara makro proposal thesis ini, dibawah ini penulis tampilkan rencana sistematika pembahasan thesis:
Bab pertama adalah pendahuluan yang berfungsi mengantarkan secara metodologis penelitian ini, berisi latar belakang masalah, perumusan masalah, tujuan penelitian, manfaat peelitian, tinjauan pustaka, metode penelitian, dan sistematika pembahasan.
Bab kedua diketengahkan gambaran umum qiya>s konvensional sebagai starting point tulisan ini sehingga diharapkan akan lebih obyektif dalam memandang teori ini.
Bab ketiga akan ditampilkan kritik al-Ja>biri> terhadap teori qiya>s kovensional. Bab ini terdiri dari tiga sub bab, pertama; background intelektual al-Ja>biri> dan karya-karyanya, kedua; kritik al-Ja>biri> berkenaan dengan landasan epistemologis teori qiya>s konvensional dan mekanisme teori tersebut. Ketiga; solusi yag ditawarkan al-Ja>biri> bagi rekontruksi teori ini.
Bab keempat, menimbang pemikiran al-Ja>biri>, berisi, pertama; Rekontruksi Teori Qiya>s dan Proyek Pembaharuan Hukum Islam, kedua; Aplikasi Metodologis Konsep Qiya>s al-Ja>biri>
Bab kelima, bab terakhir berupa kesimpulan dan saran



H. Bibliographi
Untuk sementara referensi yang kami usulkan adalah sebagai berikut:
Abdullah, Amin et.al. (ed.), Antologi Studi Islam; Teori dan Metodologi Yogyakarta: Sunan Kalijaga Press, 2000.
________. “al-Ta’wil al-‘Ilmi; Ke Arah Perubahan Paradigma Penafsiran Kitab Suci,” al-Jami’ah, 39 (Juli-Desember 2001), 359-391.
Ali, Mukti. Metode Memahami Agama Islam. Jakarta: Bulan Bintang, 1991.
Al-Alwani, Taha Jabir. “The Role of Islamic Ijtihad in the Regulation and Correction of Capital Markets”, The American Journal of Islamic Sciences, Vol. 14, No. 3 (Fall, 1997), 39-66.
Barbour, Ian G. Issues in Science and Religion. New York: Harper and Row , 1971.
Boullatta, Issa J. Trend and Issues in Contemporary Arab Thought. New York: State University of New York Press, 1990).
El-Edrus, Syed Muhammad dawilah. Islamic epistemology; an Introduction to the Theory of Knowledge in al-Qur’an. Cambridge: The Islamic academy, 1992.
Hallaq, Wael B. History of Islamic Theories Cambridge: Cambridge University Press, 1997).
Ja>biri>, Muh}ammad ‘An wa al-Dawlah wa Tat}bi>q al-Shari>’ah. Libanon: Markaz Dirasat al-Wahdah al-‘Arabiyah, 1996.
________. al-Di>n wa al-Dawlah wa Tat}bi>q al-Shari>’ah. Libanon: Markaz Dirasat al-Wahdah al-‘Arabiyah, 1996.
________. Post Tradisionalisme Islam. ter. Ahmad Baso. Yogyakarta: LKiS, 2000.
________. al-Khitab al-‘Arabi al-Mu’asir; Dirasah Tajliliyah Naqdiyah. Beirut: Markaz Dirasat al-Wahdah al-‘Arabiyah, 1999.
________. al-Tura>th wa al-Hadathah; Dirasat wa Munaqashat. Beirut: Markaz Dirasat al-Wahdah al-‘Arabiyah, 1999.
________. Bunyah al-‘Aql al-‘Arabi. Beirut: al-Markaz al-Thaqafi al-‘Arabi, 1993.
________.Takwi>n al-‘Aql al-‘Arabi. Libanon: Markaz Dirasat al-Wahdah al-‘Arabiyah, 1998.
________. al-Masalah al-Thaqafiyah fi al-Wat{an al-‘Arabi Libanon: Markaz Dirasat al-Wah{dah al-‘Arabiyah, 1999.
Kamali, Hashim. “Law and Society; The Interplay of Revelation and Reason in the Shari’ah” dalam John l. Esposito, The Oxford History of Islam. Oxford: Oxford University, 1999.
________. “Methodological Issues in Islamic Jurisprudence” dalam Arab Law Quarterly Eleven 11 (1996), 4.
Khallaf, Abd al-Wahhab. ‘Ilm Usu>l al-fiqh. Kuwait: al-Nashir, 1977.
Makdisi, George. The Rise of Colleges. Edinburgh: Edinburgh University Press, 1981.
Muhadjir, Noeng. Metodologi Penelitian Kualitatif .Yogyakarta: Rake Sarasin, 2000.
________. Filsafat Ilmu. Yogyakarta: Rakesarasin, 2001.
Al-Na’im, Abdullahi Ahmed. Dekonstruksi Syari’ah, ter. Ahmad Suaedy dan Amiruddin Arrani. Yogyakarta: LkiS, 1997.
Nafis, Muhammad Wahyuni. Kontekstualisasi Ajaran Islam; 70 Tahun Prof. Dr. H. Munawir Sjadzali, MA. Jakarta: Ikatan Persaudaraan Haji Indonesia dan Paramadina.
Rabi’, Ibrahim M. Abu. Intellectual Origins of Islamic Resurgence in the Modern Arab World . New York: State University of New York Press, 1996.
Shah, M. Aunul Abied et. al. (ed.), Islam Garda Depan. Bandung: Mizan, 2001.
Zaid, Nasr Hamid Abu. Tekstualitas Al-Qur’an. Yogyakarta: LKiS, 2002.
Al-Zuhayli, Wahbah. Usu>l al-fiqh al-Islami. Vol. I. Dimshaq: Dar al-Fikr, 1986.
RENCANA DAFTAR ISI
BAB I : PENDAHULUAN
A. Latar Belakang Masalah
B. Perumusan Masalah
C. Tujuan Penelitian
D. Manfaat Penelitian
E. Tinjauan Pustaka
F. Metode Penelitian
G. Sistematika Pembahasan

BAB II : GAMBARAN UMUM TEORI QIYA>S KONVENSIONAL
A. Pengertian Qiya>s
B. Rukun Qiya>s
C. ‘Illah dan Teori Qiya>s

BAB III : KRITIK AL-JA>BIRI> TERHADAP TEORI QIYA>S DA SOLUSI YANG DITAWARKAN
A. Sepintas Background Intelektual al-Ja>biri> dan Karya-Karyanya
B. Landasan Epistemologis dan Mekanisme Kerja
1. Landasan Epistemologis
2. Mekanisme Teori Qiya>s
C. Rekontruksi Teori Qiya>s
BAB IV : MENIMBANG PEMIKIRAN AL-JA>BIRI>
A. Rekontruksi Teori Qiya>s dan Proyek Pembaharuan Hukum Islam
B. Aplikasi Metodologis Konsep Qiya>s al-Ja>biri>

BAB V : PENUTUP
A. Kesimpulan
B. Saran
















REKONTRUKSI TEORI QIYAPERSOALAN HUKUM KONTEMPORER
(STUDI ATAS PEMIKIRAN MUH}AMMAD ‘A
Proposal Thesis
Diajukann Untuk Diseminarkan dalam
Ujian Proposal Thesis




Oleh:
ABID ROHMANU
NIM.: F.O. 2.4.01.06
Dosen Pembimbing:
PROF. DRS. SYAFIQ A. MUGHNI, MA., Ph. D.

KONSENTRASI SYARI’AH
PROGRAM PASCASARJANA
INSTITUT AGAMA ISLAM NEGERI SUNAN AMPEL
SURABAYA 2002/2003

STILISTIKA SINTAKSIS AL-QURAN SURAT AL-BAQARAH DAN EFEK MAKNA YANG DITIMBULKAN

A. Judul Penelitian
STILISTIKA SINTAKSIS AL-QURAN SURAT AL-BAQARAH DAN EFEK MAKNA YANG DITIMBULKAN

B. Latar Belakang Penelitian
Al-Quran merupakan mukjizat Nabi Muhammad saw. yang terbesar, bahkan terbesar dalam sejarah manusia itu sendiri. Kemukjizatan al-Quran terdapat pada beberapa aspek, yaitu aspek bahasa dan isi kandungannya. Dalam aspek bahasa, al-Quran memiliki keindahan dan ketinggian nilai sastranya yang belum (dan bahkan tidak akan) terkalahkan oleh siapapun. Syihab (1998:5) menyatakan bahwa dalam al-Quran terpadu keindahan bahasa, ketelitian, keseimbangan, kedalaman makna, kekayaan, dan kebenaran, serta kemudahan pemahaman dan kehebatan kesan yang ditimbulkannya. Bahkan Nashr Hamid (dalam Syamsuddin dkk (2003:xx)) memandang al-Quran sebagai teks sastra Arab yang teragung dalam sejarah.
Para pakar bahasa menetapkan bahwa seseorang dinilai mempunyai kemampuan bahasa yang baik apabila pesan yang hendak disampaikannya tertampung oleh kata atau kalimat yang ia rangkai. Kalimat yang baik adalah kalimat yang tidak bertele-tele tetapi tidak pula singkat sehingga mengaburkan pesan. Selanjutnya kata yang dipilih tidak dianggap asing oleh lawan bicaranya. Al-Quran dikenal menggunakan kosa-kata yang dikenal dan digunakan oleh orang Arab sarat dengan makna serta dihiasi dengan gaya bahasa yang indah. Seorang cendekiawan inggris Marmaduke Picktall dalam The Meaning of Glorious Quran (dalam Syihab, 2001:119) menyatakan bahwa al-Quran mempunyai simfoni yang tidak ada taranya di mana setiap nadanya bisa menggerakkan manusia untuk menangis dan bersuka cita.
Dari berbagai keunikan dan kemukjizatan bahasa al-Quran yang telah dikemukakan di atas dan didorong oleh rasa ingin tahu rahasia dibalik itu semua, muncullah beberapa studi tentang kaitan linguistik dengan al-Quran sudah banyak dilakukan, misalnya kajian tentang Stilistika al-Quran yang dilakukan oleh Qalyuby (1997) dan kajian linguistik-semantik terhadap al-Quran yang dilakukan oleh Audah (1995) serta konsep sastra dalam al-Quran yang diteliti oleh Helmi Saifuddin (2005). Kajian-kajian di atas lebih bersifat umum dalam mengkaji kaitan linguistik atau sastra dengan al-Quran. Peneliti memandang masih jarang dilakukan kajian yang lebih spesifik dan fokus tentang unsur-unsur sastra atau linguistik, Misalnya kajian tentang struktur morfologi, sintaksis, semantik, fonologi al-Quran.
Peneliti melihat adanya sebuah pertanyaan besar yang sering muncul di permukaan baik di kalangan pengajar dan pembelajar bahasa Arab, atau masyarakat umum, mengapa bahasa al-Quran cenderung lebih sulit untuk dipahami dibanding teks bahasa Arab lainnya sehingga memerlukan alat bantu tafsir atau terjemahan? Apa sesungguhnya yang membedakan teks al-Quran dengan teks lain yang sama-sama berbahasa Arab?
Berangkat dari masalah di atas peneliti membuat hipotesis; barangkali kesulitan ini muncul karena bentuk sintaksis al-Quran mempunyai keunikan, kekhasan (style) sendiri, sementara sintaksis Arab (nahwu, sharaf) hanya membahas kaidah-kaidah umum saja dan kalaupun dibahas, sintakasis al-Quran itu hanya diberikan dalam porsi yang kecil, yakni sebagai al-mustatsnayat (perkecualian dari kaidah umum). Penelitian tentang struktur al-Quran sebenarnya telah dilakukan oleh Ainin (2002) dengan fokus bahasan ‘pertanyaan pragmatik terjemahan’.
Terkait dengan stilistika sintaksis al-Quran, sepengetahuan peneliti, belum pernah ada penelitian atau studi tentang bidang itu, sekalipun beberapa aspeknya bertebaran di beberapa tulisan. Sebagai contoh Muhammad Abdul Adzim az-Zarqani dalam bukunya Manahil al-Irfan Fi Ulum al-Quran (1943) pada bab Uslub al-Quran dia mengkaji sekilas tentang stilistika al-Quran sehingga cakupannya kurang mendalam, Muhammad Abdul Khaliq ‘Adlimah menulis buku berjudul Dirasat li Uslub al-Quran` (1972) kajian hanya berkisar gramatika al-Quran secara umum yang disusun secara alfabetik, juga al-Zarkasyi dalam bukunya al-Burhan fi Ulum al-Quran (1972) banyak mengkaji masalah-masalah retorika al-Quran. Jadi belum ada yang secara khusus membahas struktur sintaksisnya serta menganalisis aspek makna yang dikandungnya. Oleh karena itu, peneliti tertarik untuk membuktikan kebenaran hipotesis di atas sekaligus mengkaji lebih dalam tentang seluk beluk sintaksis al-Quran.

C. Penelaahan Studi Kepustakaan
1. Tinjauan Kepustakaan
a. Pengertian dan Obyek Kajian Stilistika
Stilistika secara sederhana dapat diartikan sebagai kajian linguistik yang obyeknya berupa style. Sedang style adalah cara penggunaan bahasa dari seseorang dalam konteks tertentu dan untuk tujuan tertentu (Geoffrey, 1984:10). Menurut Gorys Keraf (1987:112) kata style diturunkan dari kata lain stilus, yaitu semacam alat untuk menulis pada lempengan lilin. Keahlian menggunakan alat ini akan mempengaruhi jelas tidaknya tulisan pada lempengan tadi. Ketika dititikberatkan pada keahlian menulis indah, maka istilah style lalu berubah menjadi kemampuan dan keahlian untuk menulis atau mempergunakan kata-kata secara indah. Dari kata tersebut muncul istilah linguistik ‘stilistika’.
Dalam kamus linguistik disebutkan, stilistika adalah ilmu yang menyelidiki bahasa yang dipergunakan dalam karya sastra; ilmu interdisipliner antara lingustik dan kesusasteraan (Kridalaksana, 1983:157). Sedangkan dalam literatur Arab stilistika dikenal dengan istilah ‘uslub’.
Dari beberapa pengertian di atas tampak dua aspek yang mencolok dalam kajian stilistika yaitu aspek estetika dan aspek linguistik. Aspek estetika berkaitan dengan ciri khas yang digunakan penutur bahasa atau penulis karya sastra. Aspek linguistik berkaitan dengan ciri khas penggunaan pola-pola gramatika, fonologi, semantik. Mungkin timbul pertanyaan dari mana stilistika memulai kajiannya, dari aspek estetika atau linguistik?
Untuk menjawab pertanyaan ini patut dikemukakan teori Spitzer tentang ‘philological circle’ atau ‘the circle of understanding’. Dalam teori ini dikatakan bahwa observasi linguistik menstimulir pemahaman sastra dan demikian pula sebaliknya pemahaman sastra menstimulir observasi linguistik. Dengan kata lain kedua aspek tersebut dipakai secara simultan sehingga tidak dikenal mana yang dulu dan mana yang kemudian (Geoffrey, 1984:13).
Stilistika mengkaji seluruh fenomena bahasa mulai dari fonologi hingga semantik (Ayyad, 1982:48). Agar ranah kajian tidak terlalu luas, kajian stilistika biasanya dibatasi pada suatu teks tertentu dengan memperhatikan preferensi penggunaan kata atau struktur bahasa, mengamati hubungan-hubungan pilihan itu untuk mengidentifikasi ciri-ciri stilistik seperti sintaksis, leksikal, retoris atau deviasi (penyimpangan dari kaidah umum tatabahasa (Sudjiman, 1993:14).

b. Stilistika al-Quran
Aspek-aspek bahasa yang dikaji dalam stilistika al-Quran sama seperti aspek-aspek stilistika yang lain, yaitu meliputi aspek fonologi, semantik, gramatika dan leksikologi.
Sampai saat ini belum diketahui siapa peletak batu pertama stilistika al-Quran, sejak abad III Hijriah studi ini telah dilakukan, namun dalam nuansa ilmu balaghah, sebagaimana dilaksanakan oleh Abu al-Hasan ‘Ali bin Isa ar-Rummani (296-386 H) dalam bukunya an-Nukat fi I’jaz al-Quran, Abu Sulaiman Hammad bin Muhammad bin Ibrahim al-Khattabi dalam bukunya Bayan I’jaz al-Quran. Namun mereka memasuk-kan bahasan tersebut dalam ranah kajian balaghah al-Quran.
Menurut Syihabuddin (1997:34) Muhammad Abdul Adzim az-Zarqani dalam bukunya Manahil al-Irfan Fi Ulum al-Quran telah memi-sahkan stilistika al-Quran dari ‘Balaghah al-Quran’ dan menjadikannya sebagai ilmu tersendiri sebagai bagian dari ilmu-ilmu al-Quran, hanya saja penyusunannya belum mengikuti metode stilistika yang dikem-bangkan dewasa ini.


c. Kaidah Umum Struktur Sintaksis Bahasa Arab
Menurut Khasairi (1998:204), kajian sintaksis bahasa Arab (ilmu nahwu) mencakup empat hal, yaitu:
1) Kedudukan fungsi (al-mawaqif wal-a’mal)
Penguasaan pembelajar terhadap kedudukan dan fungsi kata dalam kalimat dapat dilihat pada kemampuannya memilih dan menggunakan penanda vokal terakhir suatu kata (infleksi).
2) Urutan kata dalam kalimat/klausa (al-mauqi’at)
Yang dimaksud dengan urutan dalam kalimat atau klausa adalah struktur dari kalimat atau klausa tersebut.
3) Kesesuaian bentuk dan jenis
Dalam bahasa Arab ada kalimat yang i’rab dan bentuknya mengikuti atau menyesuaikan dengan kalimat sebelumnya. Komponen bahasa Arab yang menuntut kesesuaian bentuk dan jenis seperti itu, adalah:
• subyek-predikat (Mubtada-khabar)
• Predikat-subyek (fi’il-fa’il)
• Tawabi’

d. Konsep Makna dan Analisis Makna Sintaksis
1) Konsep makna
Al-Ashfahani (dalam Syihabuddin, 2002:16) mengemukakan bahwa kata ma’na berasal dari kata ‘ana yang berarti melahirkan. Karena itu makna diartikan sebagai perkara yang dilahirkan dari tuturan. Menurut Mujahid (1985) telaah ihwal kata dan makna telah menjadi perhatian para ulama salaf jauh sebelum para ahli linguistik barat memulainya. Para ahli yang membahas masalah itu dapat dibagi menjadi tiga kelompok: (1) kelompok ahli ushul fiqh, (2) kelompok sastrawan, dan (3) kelompok ahli bahasa.
Ahli bahasa memandang bahasa sebagai gudang perbendaharaan yang perlu diungkapkan isinya, karena itu telaah mereka terhadap hubungan antara kata dan maknanya meliputi berbagai aspek, di antaranya tentang etimologi, sinonim, homonim, polisemi, antonim, makna denotatif dan konotatif, perubahan makna dan pengembangan kata.
Adapun pandangan sastrawan, dalam hal ini para ahli balaghah, menurut Hasan (1987:20) memfokuskan perhatiannya pada tiga aspek: (1) aspek struktur, (2) aspek makna, dan (3) aspek keindahan ungkapan. Ketiga Aspek ini dapat disajikan sebagai berikut:
Pertama, aspek struktur. Yang dimaksud struktur oleh ahli balaghah ialah jenis-jenis struktur dilihat dari gaya kalimat, cara pengungkapan, keringkasan, dan keluwesan ungkapan, dan keseimbangan ungkapan dengan maknanya. Ilmu yang seperti ini dibingkai dalam ilmu balaghah cabang ma’ani.
Kedua, aspek makna. Para sastrawan menelaah makna kata berdasarkan konvensi pemakaiannya yang melahirkan pembagian kata secara global ke dalam hakikat dan majaz. Ilmu ini terwadahi dalam ilmu balaghah cabang bayan. Ilmu bayan membahas kata dilihat dari tiga aspek makna: (a) makna konvensional, (b) makna tambahan, dan (c) makna kontekstual. Dalam linguistik modern kajian seperti ini disebut leksikologi.
Ketiga, aspek keindahan ungkapan, kajian ini dipayungi dengan ilmu balaghah cabang badi’ yang memfokuskan perhatiannya pada unsur keindahan kata, kalimat, dan maknanya.

2) Analisis makna sintaksis
Hasan (dalam Syihabuddin, 2002:180) menegaskan bahwa tujuan pembaca adalah memahami makna. Ujaran atau tulisan merupakan sarana untuk meraih tujuan itu. Untuk meraih makna itu pembaca atau pendengar harus melakukan analisis struktur, leksikal dan kontekstual. Di sini analisis struktur dibagi dua yaitu morfologis dan sintaksis.
Dalam sintaksis, analisis didasarkan pada empat hal berikut:
Pertama, sekumpulan makna sintaksis umum, yang diistilahkan dengan makna kalimat, misalnya kalimat nomina, kalimat verbal, kalimat aktif, dan kalimat pasif.
Kedua, sekelompok makna sintaksis khusus. Makna terdapat pada setiap unsur pembentuk kalimat, misalnya makna obyektif, agentif dan idzafah.
Ketiga, hubungan di antara makna-makna kontituen pada kalimat, misalnya hubungan predikatif antara subjek dan predikat, atau antara verba dengan pelakunya.
Keempat, bahan-bahan yang disediakan oleh analisis morfologis, seperti harakat, huruf, kategori, dan infleksi.

2. Daftar Rujukan
Ainin, Moh. 2002. Pertanyaan dalam Terjemahan Al-Quran: Suatu Kajian Pragmatik. Disertasi tidak dipublikasikan.
Ali, Syaikh. 2002. Al-Arabiyyah Baina Yadaik. Jeddah: Al-Arabiyyah Lil jami’
Audah, Abu Audah. 1995. Syawahid Fi al-I’jaz al-Qur’any. Amman: Dar Wathaniah
Bogdan, Robert, C. dan Biklen, Sari Knopp. 1982. Qualitative Research for Education: An Introduction to theory and Methods. London: Allyn and Bacon, Inc.
Holsti, Oler. 1969. Content Analysis for The Social Sciences and Humanities. London:Addison-Wesley Publishing Company.
Krippendorff, Klaus. 1980. Content Analysis An Introduction to Its Methodology. London: Sage Publication.
M. Quraish Shihab. 1998. Wawasan Al-Quran. Bandung: Penerbit Mizan
Mayring Philipp. 2000. Qualitative Content Analysis. Diakses dari Website//www.qualitative-research.net/fqs-texte/2-00/ tanggal 23 Juni 2005.
Sahiron Syamsuddin, ed. 2003. Hermeneutika al-Quran Mazhab Yogya. Yoya: Islamika.
Shiny, Mahmud Ismail. 1992. Al-‘Arabiyyah Li Al-Nasyi’in. Jeddah: Maktabah Turats
Syihabuddin, Qalyuby. 1997. Stilistika al-Quran. Jogja: IAIN SUKA Press
Syihabuddin. 2002. Teori dan Praktik Penerjemahan Arab – Indonesia. Jakarta: Dirjen Dikti Diknas
Tim As-Sakhr. 1995. CD Holy Quran. Saudi Arabia: As-Sakhr

D. Rumusan Masalah
Dari paparan di atas dirumuskan beberapa permasalahan pokok dalam penelitian ini yaitu bagaimanakah bentuk–bentuk dan efek makna stilistika sintaksis al-Quran dalam surat al-Baqarah. Jabaran dari permasalahan ini adalah sebagai berikut.
1. Apa saja kata atau kalimat dari ayat-ayat surat al-Baqarah yang mengandung unsur stilistika sintaksis al-Quran?
2. Bagaimana bentuk-bentuk stilistika sintaksis al-Quran pada surat al-Baqarah?
3. Apa efek makna yang ditimbulkan dari stilistika sintaksis al-Quran pada surat al-Baqarah?

E. Tujuan Penelitian
Penelitian ini secara umum bertujuan untuk mengkaji dan mendeskripsikan bentuk dan efek makna stilistika sintaksis al-Quran dalam surat al-Baqarah. Jabaran dari tujuan ini adalah sebagai berikut.
1. Mengkaji dan mendeskripsikan ayat-ayat dalam surat al-Baqarah yang mengandung unsur stilistika sintaksis al-Quran.
2. Mengkaji dan mendeskripsikan bentuk-bentuk stilistika sintaksis al-Quran pada surat al-Baqarah.
3. Mengkaji dan mendeskripsikan efek makna yang ditimbulkan dari stilistika sintaksis al-Quran pada surat al-Baqarah.

F. Hipotesis
Berdasarkan beberapa teori yang telah dikemukakan di atas, peneliti mempunyai dugaan umum sementara yaitu.
1. Banyak unsur stilistika sintaksis pada surat al-Baqarah baik pada tingkat kata maupun kalimat.
2. Ada beberapa bentuk-bentuk stilistika sintaksis al-Quran, yaitu (a) ketidaksesuaian, (b) penghilangan, (c) penambahan, dan (d) perubahan bentuk unsur-unsur sintaksis.
3. Apapun bentuk stilistik sintaksis al-Quran bukan merupakan sebuah kebetulan tanpa ada efek makna, melainkan penuh rahasia kemukjizatan yang perlu terus digali karena ia adalah kalamullah.

G. Ruang Lingkup
Penelitian ini akan dilakukan untuk menganalisis bentuk-bentuk stilistika sintaksis dalam al-Quran dan efek maknanya. Kajian ini amatlah luas cakupannya, namun mempertimbangkan keterbatasan waktu dan dana, maka peneliti membatasi lingkup yang diteliti hanya pada surat al-Baqarah dengan jumlah 286 ayat.
Stilistik sintaksis al-Quran di sini hanya memfokuskan pada struktur sintaksis al-Quran yang mengandung kekhasan (style) tersendiri bila komparasikan dengan kaidah dan struktur umum sintaksis bahasa Arab, dan juga difokuskan pada struktur kalimat yang tidak ‘multi redaksi’, yakni perbedaan bentuk bacaan berdasarkan madzhab bacaan tujuh (al-qiraat as-sab’ah). Seperti bacaan maalik pada surat al-fatihah, boleh dibaca dua cara, memanjangkan mim dan memendekkannya. Hal semisal ini yang tidak termasuk cakupan penelitian ini.

H. Pentingnya Penelitian
Hasil dari penelitian stilistika sintaksis al-Quran ini diharapkan bisa bermanfaat bagi para peneliti berikutnya, yakni bisa melengkapi kajian-kajian atau teori-teori sintaksis yang ada selama ini, demikian juga hasil penelitian ini bisa dijadikan pijakan teoritis-praktis untuk penelitian-penelitian serupa di masa mendatang, dengan demikian akan terjadi kesinambungan kajian komprehensif yang saling melengkapi.
Bagi pecinta kajian ke-alquran-an, hasil penelitian ini sangatlah memperkaya khazanah kajian, sekaligus ini merupakan temuan baru yang akan lebih meyakinkan mereka terhadap kemukjizatan bahasa al-Quran.
Tidak kalah pentingnya, bagi kaum muslimin diharapkan penelitian ini bisa lebih memudahkan upaya pemahaman al-Quran, karena kaidah sintaksis al-Quran baru akan ditemukan dengan berbagai bentuk konsekwensi maknanya sehingga akan membawa kemudahan.

I. Metodologi Penelitian
1. Desain Penelitian
Penelitian ini menggunakan rancangan analisis isi. Alasannya didasarkan pada: (a) sumber data dalam penelitian ini berupa dokumen, (b) masalah yang dianalisis adalah isi komunikasi, dan (c) tujuan dalam penelitian ini adalah untuk mendeskripsikan isi komunikasi dan membuat inferensi (Zuchdi, 1993). Hal ini diperkuat pendapat Stone, dkk (dalam Krippendorff, 1980:23), bahwa analisis isi adalah suatu teknik penelitian untuk membuat inferensi-inferensi dengan mengidentifikasi karakteristik-karakteristik khusus dalam sebuah teks secara sistematik dan obyektif. Pendapat senada juga dikemukakan oleh Holsti (1969), bahwa tujuan analisis isi adalah mendeskripsikan ciri-ciri komunikasi, membuat inferensi dampak komunikasi.
Lebih lanjut Mayring (2000:1) menjelaskan bahwa ide pokok prosedur analisis isi adalah untuk mendapatkan keuntungan dari proses analisis isi kuantitatif ketika mulai berkembang pada sektor ilmu komunikasi dan untuk mentransfer kuantitatif menjadi interpretasi tahapan-tahapan analisis kualitatif. Dengan kata lain dengan menggunakan analisis isi ini data kuantitatif bisa dianalisis sebagaimana data kualitatif.
Penelitian ini dikatagorikan sebagai penelitian kualitatif karena dalam penelitian ini terdapat sebagian karakteristik penelitian kualitatif, menurut Bogdan (dalam Ainin, 2002:14) di antaranya: (a) peneliti sebagai instrumen kunci dalam mengumpulkan dan menginterpretasi data, dan (b) makna merupakan hal yang esensial.
Data yang akan diolah dan dianalisis dalam penelitian ini berupa kata-kata, kalimat-kalimat al-Quran pada surat al-Baqarah dan bukan angka-angka sehingga tepat menggunakan rancangan kualitatif. Adapun metode komparasi digunakan dalam proses pengolahan data dan analisisnya, yaitu membandingkan struktur sintaksis al-Quran pada surat al-Baqarah dengan struktur sintaksis bahasa Arab umumnya dan juga dengan kaidah-kaidah sintaksis bahasa Arab yang ada.

2. Instrumen Penelitian
Sebagai penelitian yang bersifat kualitatif, instrumen kunci dalam penelitian ini adalah human instrumen, artinya bahwa penelitilah yang mengumpulkan data, menyajikan data, mereduksi data, mengorganisasi data, memaknai data dan menyimpulkan hasil penelitian (Bogdan dan Biklen, 1982).
3. Sumber Data
Sumber data dalam penelitian ini adalah berupa dokumen. Ada dua jenis dokumen yang diteliti yaitu teks al-Quran surat al-Baqarah sebagai sumber data utama, dan teks-teks bahasa Arab non al-Quran serta kaidah-kaidah umum sintaksis bahasa Arab sebagai data pembanding.
Data utama yang akan diteliti adalah semua ayat-ayat al-Quran dalam surat al-Baqarah yang berjumlah 286 ayat. Adapun data penunjang atau pembanding terdiri dari dua unsur yaitu: (a) buku teks bahasa Arab non al-Quran yang menggunakan buku Al-Arabiyyah Baina Yadaik jilid 3 dan Al-‘Arabiyyah Li Al-Nasyi’in jilid 6, (b) buku Jami’ al-Durus al-Arabiyyah dan Syarh Ibn Aqil, serta musykilat I’rab al-Qur’an. Dan untuk mengungkap efek makna yang ditimbulkan stilistika sintaksis ini, peneliti mempergunakan juga data pelengkap berupa buku-buku retorika (balaghah) dan tafsir al-Quran.

4. Data Penelitian
Data dalam penelitian ini adalah kata-kata atau kalimat-kalimat dari ayat-ayat al-Quran surat al-Baqarah yang mengandung unsur stilistika sintaksis, yaitu adanya perbedaan pola struktur sintaksis al-Quran dengan teks-teks bahasa Arab non al-Quran.

5. Prosedur Analisis Data
Berpijak dari tujuan penelitian ini, maka analisis data dilakukan secara kualitatif. Adapun model analisis data yang digunakan dalam penelitian ini adalah model analisis isi yang dikemukakan oleh Krippendorff (1980:54) sebagaimana dijelaskan pada bagan berikut:

Berpijak dari model analisis di atas, langkah-langkah yang dilakukan oleh peneliti dalam analisis data adalah sebagai berikut:
a) Membaca al-Quran surat al-Baqarah kata demi kata, kalimat demi kalimat, mulai dari ayat pertama sampai ayat terakhir
b) Menentukan unit (unitisasi), meliputi penetapan unit-unit, memisahkan data menurut batas-batasnya, dan mengidentifikasi untuk analisis berikutnya.
c) Menetapkan data yang akan dianalisis (sampling). Setelah data dipilah-pilah, peneliti akan menemukan bentuk-bentuk stilistika. Inilah data yang akan dianalisis kemudian.
d) Membuat catatan (recording) terhadap data yang telah ditetapkan untuk dianalisis berdasarkan acuan yang tertera dalam dokumen.
e) Mereduksi data, dalam hal ini peneliti memilih dan memilah data yang relevan untuk dianalisis dan data yang tidak relevan. Proses ini juga bisa dilaksanakan pada tahap 2.
f) Membuat inferensi terhadap data yang telah diidentifikasi. Dalam pembuatan inferensi ini, peneliti menggunakan konstruk analisis, yaitu suatu upaya mengoperasionalisasikan pengetahuan analisis tentang saling ketergantungan antara data dan konteks (Krippendorff, 1980:99). Dalam hal ini peneliti membandingkan dan mengkaji hasil temuan bentuk-bentuk stilistika sintaksis dengan kaidah-kaidah umum sintaksis bahasa Arab dan teori-teori retorika, serta hasil penafsiran ulama.
g) Melakukan analisis. Kegiatan yang dilakukan dalam analisis data adalah sebagai berikut:
• menentukan jenis stilistika sintaksis
• mencari rasionalisasi stilistika sintaksis dengan mengacu kaidah umum sintaksis bahasa Arab
• mengkomparasikan stilistika sintaksis tersebut dengan teori-teori retorika, semantik dan tafsir untuk mencari efek makna yang mungkin timbul dari stilistika tersebut.
h) Melakukan validasi, yakni apabila langkah pada butir 1 – 7 masih belum atau kurang memadai, maka peneliti melakukan kaji ulang sampai ditemukan suatu pemaknaan yang benar.
6. Pengecekan Keabsahan Temuan
Untuk memperoleh hasil analisis atau temuan yang sahih, maka sejak proses pengumpulan data sampai pada tahap analisis data digunakan teknik pensahih data yang dikutip dari Lincoln dan Guba (1985) sebagai berikut:
a) Observasi terus menerus terhadap sumber data.
b) Mengkaji secara teliti, ajeg, cermat, komperhensif terhadap sumber data lainnya yang relevan.
c) Mendiskusikan dengan teman sejawat atau pihak lain yang dipandang ahli (expert), yakni teman sejawat atau tim ahli dalam bidang al-Quran, sintaksis bahasa Arab, ilmu retorika, tafsir al-Quran.

PERAN MAJELIS ULAMA INDONESIA (MUI) KOTA MALANG DALAM MENGATASI BERBAGAI PENYIMPANGAN KEBERAGAMAAN UMMAT TAHUN 2000 - 2005

PERAN MAJELIS ULAMA INDONESIA (MUI) KOTA MALANG DALAM MENGATASI BERBAGAI PENYIMPANGAN KEBERAGAMAAN UMMAT
TAHUN 2000 - 2005

Latar Belakang
Dalam kurun lima tahun terakhir ini frekwensi penyimpangan perilaku keagamaan secara kelompok cenderung meningkat, hali ini ditandai dengan menjamurnya faham-faham Islam yang menyesatkan di masyarakat. Sebagai contoh; di Jakarta muncul Yayasan Salamullah pimpinan Lia Aminuddin yang mengaku menerima wahyu dari Jibril, di Malang ada fenomena shalat dwibahasa (Arab – Indonesia) oleh Muhammad Yusman Roy, di Bekasi ada Majlis Tadzkir Musyarofah pimpinan Syekh Maulana Muhammad yang memperbolehkan seorang imam jamaah ‘menggauli’ siapa saja dengan dalih agar melahirkan sang messian Imam Mahdi, serta merebaknya faham liberal Islam, dan lain-lain. Kasus yang paling aktual adalah penyimpangan ajaran jihad untuk melakukan tindakan teror seperti bom bunuh diri.
Salah satu lembaga yang telah berjasa menahan laju penyimpangan di atas adalah Majelis Ulama Indonesia (MUI). MUI Kab. Malang –misalnya- telah mengeluarkan fatwa sesat terhadap shalat dwibahasa yang dengan dasar itu Pemkab Malang membekukan aliran itu (SK Bupati Malang No. 180/173/KIP/421.012/2005) dan menangkap pimpinannya tanggal 6 Mei 2005. Di Tulungagung (28 Mei 2005) juga MUI berperan menutup Ponpes Madinatul Asrar yang tiga ajarannya dianggap sesat.
Terlepas dari pro-kontra isi fatwa yang terekspos, MUI mempunyai otoritas untuk meluruskan berbagai penyimpangan di atas, di samping juga lembaga dan ormas Islam lainnya, sebagai tanggungjawab kepada ummat. Lembaga ini diisi para ulama yang sangat kompeten, peka atas problematika ummat serta mempunyai integritas tinggi pada agama. MUI mempunyai jaringan struktural mulai pusat sampai ke kota-kota dan kabupaten seluruh Indonesia. Karenanya, secara teoritis peran MUI untuk menahan laju penyimpangan sangat efektif dan signifikan dalam meredakan berbagai gejolak di masyarakat akibat perilaku penyimpangan tersebut.
Suburnya benih-benih faham yang menyimpang di suatu daerah akan sangat tergantung pada tingkat pendidikan, ekonomi masyarakatnya serta kondisi geografis daerah tersebut. Kota Malang terindikasi masuk dalam kategori daerah yang subur bagi tumbuhnya faham atau aliran yang menyimpang, asumsi ini didasarkan pada: pertama, tingkat pendidikan masyarakat yang belum merata, khususnya di desa-desa terpencil. Kedua, sebagai kota mahasiswa, kota Malang kaya akan perguruan tinggi yang sarat dengan organisasi-organisasi yang berbasis budaya, keagamaan dan sebagainya. Dengan banyaknya organisasi tersebut, terutama organisasi keagamaan, tentu membawa warna yang bervariasi mulai dari faham yang toleran sampai yang rigid, juga mulai dari yang toleran sampai yang radikal. Ketiga, Malang sebagai kota pariwisata tentu menjadi obyek para tamu wisata dari berbagai latar belakang budaya, agama, aliran, ras, suku dan sebagainya. Hal ini secara alami akan semakin menambah pluralitas faham dan aliran keberagamaan di daerah ini.
Atas dasar latar belakang di atas, penulis ingin mengetahui lebih mendalam tentang berbagai penyimpangan keberagamaan ummat di kota Malang mulai tahun 2000 s/d 2005 serta peran yang dimainkan MUI kota malang dalam mengatasi berbagai penyimpangan keberagamaan ummat tersebut.

Rumusan Masalah
1. Apa saja bentuk penyimpangan keberagamaan yang terjadi di kota Malang tahun 2000 s/d 2005?
2. Bagaimana peran MUI kota Malang dalam mengatasi penyimpangan keberagamaan yang terjadi tahun 2000 s/d 2005?

Tinjauan Pustaka
- Sejarah Perkembangan MUI
- Misi dan Visi MUI
- Munculnya aliran dalam tinjauan Sosiologi Agama

Metodologi Penelitian
Untuk mendapatkan hasil yang optimal dan komprehensip, penelitian ini menggunakan pendekatan kualitatif, dengan rancangan studi kasus, dan teknik yang digunakan dalam pengumpulan data adalah wawancara mendalam observasi, dan studi dokumen. Analisa data mengguanakan dua tahap, yaitu (1) kasus individu (individual cases) dan (2) lintas kasus (cross case analysis). Juga dilengkapi teknik keabsahan data yang meliputi; triangulasi data, member checks, reviening dan teknik kredibilitas data. Sedangkan untuk menguji keabsahan proses penelitian dilakukan dengan pendability audit dan comfirmability audit pada pengujian keabsahan produk hasil penelitian.

A. JUDUL PENELITIAN

EFEKTIFITAS PENERAPAN “BELAJAR KOOPERATIF” DALAM MENINGKATKAN KEMAMPUAN MEMBACA PEMAHAMAN TEKS-TEKS BERBAHASA ARAB MAHASISWA JURUSAN SASTRA ARAB FAKULTAS SASTRA UNIVERSITAS NEGERI MALANG

B. BIDANG ILMU

PENDIDIKAN BAHASA ARAB

C. PENDAHULUAN

Membaca pemahaman merupakan salah satu aspek dalam keterampilan berbahasa. Membaca pemahaman memiliki beberapa tujuan, di antaranya adalah: (1) memprediksi isi bacaan, (2) memahami bacaan, (3) membuat ringkasan, dan (4) mengklarifikasi isi bacaan (Palinscar dan Brown dalam Burns dkk., 1996). Untuk mencapai keberhasilan tujuan pembelajaran di atas, seorang dosen harus membuat rancangan pembelajaran yang baik dan mahasiswa dikelola agar aktif belajar, mampu memanfaatkan pengalaman, serta mampu membangun kerjasama di kelas sehingga pembelajaran lebih menarik, suasana kelas lebih dinamis, dan hasil pembelajaran lebih optimal.

Dalam merancang pembelajaran dosen harus memperhatikan tahap-tahap dalam pembelajaran membaca. Tahap-tahap dalam pembelajaran membaca oleh Burns dkk. (1996) dibagi menjadi tiga, yaitu tahap sebelum membaca bacaan atau pramembaca (prereading), ketika sedang membaca bacaan atau saat membaca (duringreading) dan setelah membaca bacaan atau pascamembaca (postreading). Selanjutnya, Burns dkk.(1996) menjelaskan bahwa kegiatan tersebut dapat dilakukan di masing-masing tahap. Pada tahap pramembaca, kegiatan yang dapat dilakukan mahasiswa adalah memprediksi isi bacaan, menulis sebelum membaca (writing before reading), sedangkan kegiatan yang dapat dilakukan dosen adalah menyajikan peta cerita, memberikan pertanyaan pendahuluan, dan menyajikan drama mengenai isi cerita yang akan dibaca oleh mahasiswa. Pada kegiatan membaca, kegiatan yang dapat dilakukan mahasiswa adalah menjawab pertanyaan dan melengkapi bacaan. Pada kegiatan pascamembaca, dosen dapat memberikan visualisasi isi cerita, dan memberikan pertanyaan pascamembaca, sedangkan mahasiswa dipersilahkan untuk membaca bacaan lanjutan, dan menceritakan kembali isi bacaan dengan membuat ringkasan atau skema cerita.

Menurut Ur (1996:148), pembelajaran membaca akan efektif jika isi teks atau bacaan yang disediakan oleh dosen, mudah dipahami oleh mahasiswa. Fananie (2001), juga menambahkan bahwa untuk membantu mahasiswa memahami bacaan, maka dosen harus memberikan bacaan yang menarik bagi mahasiswa dan jelas unsur-unsur ceritanya. Sedangkan Menurut Fananie (2001), unsur–unsur cerita yang harus dipahami dalam membaca bacaan antara lain: tokoh cerita, sifat atau karakter tokoh dalam cerita, setting atau latar cerita dan alur cerita. Selanjutnya, menurut Gunning (1992) pada tahap saat membaca dosen dapat memberikan pertanyaan-pertanyaan pengarah yang mampu mendorong mahasiswa memahami cerita, yaitu pertanyaan yang berhubungan dengan masing–masing unsur cerita. Sedangkan kegiatan pascamembaca menurut Burns dkk. (1996), dapat dilakukan oleh dosen dengan cara mengajak mahasiswa untuk membuat skema dari cerita yang telah dibacanya. Kegiatan–kegiatan inilah yang akan dilakukan secara kooperatif di kelas terteliti.

Walaupun kedudukan dan aktivitas dalam membaca pemahaman sangat penting, tetapi para dosen di Jurusan Sastra Arab Fakultas Sastra Universitas Negeri Malang (selanjutnya disingkat FS UM) belum memberikan perhatian yang seharusnya terhadap pembelajaran membaca pemahaman. Proses pembelajaran yang dilakukan masih monoton dan belum mengikuti tahapan–tahapan pembelajaran membaca pemahaman. Tugas yang diberikan dosen kepada mahasiswa dalam pembelajaran membaca pemahaman belum mampu mendorong dinamika dan kerjasama antarmahasiswa di kelas, bahan bacaan yang digunakan kurang variatif, sehingga mahasiswa kurang bergairah dalam mengikuti kegiatan di kelas. Dosen juga merasakan ada permasalahan pada hasil pembelajaran membaca pemahaman di kelas selama ini, yaitu prestasi mahasiswa kurang merata dan kurang optimal. Padahal mata kuliah bahasa Arab merupakan mata kuliah unggulan pada jurusan Pendidikan Bahasa Arab di lembaga ini.

Adanya kenyataan bahwa mahasiswa kurang tertarik dengan proses pembelajaran di kelas (hal ini ditunjukkan dengan banyaknya mahasiswa yang kurang serius dalam mengikuti proses pembelajaran) dan pembelajaran kurang optimal mendorong peneliti untuk melakukan usaha-usaha meningkatkan kualitas pembelajaran di kelas. Peneliti berkolaborasi dengan dosen untuk menerapkan strategi belajar kooperatif dalam pembelajaran membaca pemahaman untuk mengatasi permasalan di atas.

Strategi belajar kooperatif dipilih, karena menurut penelitian Lie dkk. pada tahun 2000 strategi semacam itu justru lebih efektif dari pada pembelajaran konvensional yaitu dosen merupakan sumber belajar satu–satunya di kelas (Lie, 2002). Dengan belajar kooperatif tugas dosen untuk melayani kebutuhan belajar mahasiswa yang berkemampuan rendah dapat dibantu oleh mahasiswa yang berkemampuan tinggi atau yang lebih dikenal dengan peer teaching (saling mengajar antarteman), sehingga kemampuan mahasiswa di kelas akan merata. Dengan demikian, untuk mengatasi permasalahan yang dirasakan dosen di Jurusan Sastra Arab FS UM, peneliti dan dosen akan melakukan tindakan pengoptimalan pembelajaran membaca pemahaman yang dilakukan dengan strategi belajar kooperatif.

Peneliti akan melaksanakan tindakan tersebut pada mahasiswa semester III, dengan harapan keberhasilan pada semester ini akan membantu keberhasilan belajar mahasiswa pada semester berikutnya. Bahan bacaan yang digunakan dalam penelitian ini adalah teks-teks sastra berbahasa Arab yang berupa kisah atau cerita. Hal yang terpenting dalam membaca pemahaman cerita adalah memahami alur cerita, mendeskripsikan latar cerita, tokoh dan bagaimana sifat tokoh dalam cerita, kemudian membuat skema ceritanya.

Untuk itu, perlu kiranya penelitian ini dilakukan untuk melihat efektifitas penerapan belajar kooperatif dalam meningkatkan pemahaman mahasiswa terhadap alur cerita, tokoh, sifat tokoh dan latar cerita, serta membuat skema cerita dari bahan bacaan yang telah disediakan oleh dosen.

D. Perumusan Masalah

Secara umum penelitian ini ingin mengetahui bagaimanakah penerapan strategi belajar kooperatif dalam meningkatkan kemampuan membaca pemahaman teks-teks berbahasa Arab mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM. Secara rinci rumusan masalah disajikan berikut ini.

(1) Apakah belajar kooperatif itu efektif dalam meningkatkan kemampuan pemahaman alur cerita bagi mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM?

(2) Apakah belajar kooperatif itu efektif dalam meningkatkan kemampuan pemahaman latar cerita bagi mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM?

(3) Apakah belajar kooperatif itu efektif dalam meningkatkan kemampuan pemahaman tokoh dan sifat tokoh bagi mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM?

(4) Apakah belajar kooperatif itu efektif dalam meningkatkan kemampuan membuat skema cerita bagi mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM?

F. Tujuan dan Manfaat Penelitian

1. Tujuan Penelitian

Secara umum tujuan penelitian ini ingin mengetahui bagaimanakah penerapan strategi belajar kooperatif dalam peningkatan kemampuan membaca pemahaman teks-teks berbahasa Arab mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM. Secara rinci tujuan penelitian ini adalah untuk mengetahui:

(1) Efektifitas belajar kooperatif dalam meningkatkan kemampuan pemahaman alur cerita bagi mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM

(2) Efektifitas belajar kooperatif dalam meningkatkan kemampuan pemahaman latar cerita bagi mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM

(3) Efektifitas belajar kooperatif dalam meningkatkan kemampuan pemahaman tokoh dan sifat tokoh bagi mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM

(4) Efektifitas belajar kooperatif dalam meningkatkan kemampuan membuat skema cerita bagi mahasiswa jurusan Sastra Arab FS UM

2. Manfaat Penelitian

Penelitian ini memiliki dua manfaat, teoritis dan praktis. Secara teori, hasil penelitian ini diharapkan bermanfaat untuk mendukung perkembangan strategi belajar kooperatif sebagai strategi belajar alternatif di antara strategi belajar individual dan strategi belajar kompetitif yang telah banyak dilakukan di kelas–kelas. Sedagkan secara praktis, hasil penelitian ini diharapkan akan bermanfaat untuk menjadi bahan pertimbangan bagi dosen, kepala program studi dan pihak yang berkepentingan misalnya penyusun buku ajar dalam pembelajaran memahami unsur–unsur cerita dalam bacaan khususnya memahami alur, latar, tokoh, sifat tokoh, serta membuat skema cerita.

F. Kajian Pustaka

1. Belajar Secara Kooperatif

Strategi belajar mengajar mempunyai kedudukan yang sangat penting dalam menunjang keberhasilan pembelajaran di kelas. Strategi belajar kooperatif (cooperative learning) didasari oleh filsafat Homo Homini Socius yaitu bahwa manusia adalah makhluk sosial. Kerjasama antara manusia yang satu dengan manusia yang lain menjadi kebutuhan yang sangat penting untuk kelangsungan hidup manusia (Lie, 2002).

Pembelajaran dengan strategi kooperatif tidak sama dengan sekedar belajar kelompok. Konsep belajar kooperatif adalah adanya kerjasama antaranggota dalam kelompok untuk mencapai tujuan bersama. Belajar secara kooperatif adalah sebuah sosok pengetahuan dan penelitian yang telah diuji mempunyai pengaruh dalam pendidikan. Secara praktis sebagai suatu cara untuk mengatur kerja kelompok, mengubah cara belajar dengan saling menumbuhkan kemajuan akademik /belajar.

Strategi belajar kooperatif merupakan salah satu strategi yang digunakan untuk meningkatkan hasil belajar mahamahasiswa dengan menggunakan sistem tutor antarteman, kerjasama kelompok, dan komunikasi dalam kelompok. Komponen kunci yang ada di dalam belajar secara kooperatif adalah interaksi, kerjasama, dan komunikasi (Roberts dan Kenney dalam Kindsvatter, 1996).

Slavin dalam Kindsvatter (1996), membuat suatu simpulan bahwa strategi belajar secara kooperatif adalah satu-satunya strategi pembelajaran yang telah diuji keberhasilannya dan telah dilakukan penelitian kira–kira lebih dari dua ratus buah, dengan waktu penelitian setidaknya empat minggu. Penelitian telah dilakukan di semua level kelas, pada semua mata pelajaran, semua tipe sekolah, dan untuk kelas dengan pencapaian tinggi, sedang maupun rendah.

2. Unsur–unsur dalam Belajar Kooperatif

Roger dan Johnson (dalam Lie, 2002), menegaskan bahwa tidak semua kerja kelompok dapat dianggap kerja kooperatif. Kerja kelompok dalam belajar kooperatif harus menunjukkan unsur-unsur berikut ini.

1) Saling ketergantungan positif

Keberhasilan kelompok sangat tergantung pada usaha setiap anggotanya. Untuk menciptakan kerja kelompok yang efektif dosen perlu menyusun tugas sedemikian rupa sehingga setiap anggota kelompok menyelesaikan tugasnya sendiri supaya anggota yang lain bisa mencapai tujuan bersama. Keberhasilan menyelesaikan tugas oleh masing–masing anggota sangat menentukan keberhasilan kelompok.

2) Tanggung jawab perseorangan

Unsur ini merupakan akibat langsung dari unsur pertama. Setelah mahamahasiswa mengetahui bahwa pekerjaan mereka sangat menentukan hasil kelompok maka mereka akan termotivasi untuk memberikan yang terbaik bagi kelompoknya. Mahamahasiswa yang kurang mampu tidak menggantungkan penyelesaian tugas kepada mahamahasiswa yang pandai karena masing–masing mempunyai tanggungjawab sendiri- sendiri.

3) Tatap muka

Setiap kelompok mempunyai kesempatan untuk berkomunikasi dan berdiskusi. Di dalam proses penyelesaian tugas secara berdiskusi ini diharapkan dapat membentuk suatu sinergi yang menguntungkan masing–masing anggota. Dengan demikian diharapkan akan timbul rasa saling menghargai perbedaan, memanfaatkan kelebihan dan mengisi kekurangan masing–masing anggota. Sudah sewajarnya masing–masing anggota mempunyai latar belakang yang berbeda baik pengalaman, keluarga dan sosial ekonomi yang berbeda. Perbedaan ini justru menjadi modal utama dalam proses saling memperkaya pengetahuan. Sinergi ini tidak secara langsung terbentuk melainkan melalui proses yang panjang. Untuk itu mahamahasiswa harus diberi kesempatan untuk saling mengenal dan menerima satu sama lain dalam kegiatan tatap muka dan interaksi pribadi.

4) Komunikasi antaranggota

Unsur ini menghendaki agar pembelajar dibekali berbagai keterampilan komunikasi. Sebelum dosen memberikan tugas yang harus diselesaikan, terlebih dahulu dosen memberikan penjelasan mengenai cara-cara komunikasi dalam berdiskusi. Keberhasilan kelompok sangat tergantung pada kesediaan anggota saling mendengarkan dan kemampuan mereka mengemukakan pendapat. Apabila diperlukan, dosen harus memberikan contoh secara eksplisit mengenai cara-cara berkomunikasi secara efektif seperti bagaimana cara menyatakan pendapat, cara menyanggah pendapat orang lain, cara menolak pendapat orang lain tanpa menyinggung perasaan orang lain, dan lain-lain.

5) Evaluasi proses kelompok

Dosen perlu menjadwalkan waktu khusus bagi kelompok untuk mengevaluasi proses kelompok dan hasil kerja sama mereka sehingga mereka dapat bekerjasama dengan lebih efektif pada waktu-waktu yang akan datang. Evaluasi tidak perlu diadakan setiap kali ada kerja kelompok, melainkan bisa diadakan selang beberapa waktu setelah beberapa kali terlibat dalam pembelajaran secara kooperatif.

3. Membaca Pemahaman

Lundsteen (1989) mengemukakan tingkat membaca pemahaman sebagai berikut: pemahaman literal, pemahaman inferensial, dan pemahaman evaluasional. Pada pemahaman literal, keterampilan yang harus dikuasai antara lain: ketrampilan mengidentifikasi ide pokok, ide penjelas, makna kata, mengenal hubungan sebab akibat, plot, struktur, pernyataan langsung, keterampilan menyebutkan kembali ide pokok, bagian-bagian, rincian plot dan informasi, tokoh, setting, dan keterampilan menganalisis dan mereorganisasikan informasi dengan cara meringkas, mensintesakan, mentrasnfer, menggarisbawahi, mengklarifikasi dan merespon pertanyaan. Pada pemahaman inferensial, keterampilan yang harus dikuasai adalah menginterpretasikan tema, tujuan, pesan, tokoh, alur, dan simbol-simbol, memberikan penafsiran umum terhadap tokoh, sifat tokoh, peristiwa dan informasi, dan filsafat moral, keterampilan memprediksikan hasil, pengembangan karakter, pola bahasa, gaya dan kosa kata. Pada pemahaman evaluasional, keterampilan yang harus dikuasai adalah memberikan pertimbangan filsafat dengan menyatakan setuju atau tidak setuju terhadap penulis, pertimbangan realitas tingkat kemungkinan atau ketidakmungkinan, bukti, alasan, pengalaman, dan memberikan apresiasi dengan cara menyatakan perasaan terhadap isi atau subjek, cerita, alur, kekuatan yang dimiliki penulis, dan memberikan kritik.

Burns dkk. (1996) mengemukakan dua jenis pemahaman dalam membaca, yaitu membaca literal (literal comprehension) dan pemahaman yang lebih tinggi (higher-order comprehension). Pemahaman yang lebih tinggi mencakup: (1) pemahaman interpretatif (interpretative comprehension), (2) pemahaman kritis (critical comprehension), dan (3) pemahaman kreatif (creative comprehension). Pemahaman literal merupakan prasyarat untuk pemahaman yang lebih tinggi yaitu membaca untuk melokalisasikan detil–detil isi bacaan secara efektif. Pengenalan informasi yang dinyatakan merupakan dasar dari pemahaman literal khususnya informasi yang dinyatakan secara tersurat dalam bacaan. Pemahaman interpretatif adalah membaca apa yang tersirat atau membaca untuk interpretasi yang berbeda dengan bahan yang tertulis (reading between the lines). Dalam hal ini pembaca menginterpretasikan inti bacaan, mencari hubungan sebab akibat yang tidak dinyatakan langsung dari teks, maksud penggunaan kata–kata tertentu, alasan pengarang memilih sesuatu, tujuan pengarang, menarik simpulan dan menginterpretasikan bahasa yang bersifat figuratif (Burns dkk., 1996).

Lange (dalam Burns dkk., 1996) menjelaskan bahwa pembaca akan membuat simpulan dari bacaan sesuai dengan skemata mereka, tetapi penting untuk disadari bahwa para mahamahasiswa sulit membuat simpulan, walaupun mereka telah memiliki skemata yang sesuai dengan bahan bacaan. Berdasarkan kedua pendapat tersebut di atas dapat dinyatakan bahwa dalam pembelajaran membaca, kegiatan interpretatif berkaitan dengan membuat simpulan atau menginterpretasikan bacaan yang tersirat. Menarik simpulan berkaitan dengan ketepatan, kecocokan, dan ketepatan. Dalam membuat simpulan, pembaca akan mengaitkan dengan skemata yang dimiliki. Pada pembelajaran di kelas, mahamahasiswa memiliki skemata tetapi mereka tidak dengan mudah bisa membuat simpulan berdasarkan skemata yang dimiliki. Oleh sebab itu, dosen mempunyai peran penting dalam membantu mahamahasiswa memahami isi bacaan dan membuat simpulan berdasarkan skemata yang dimiliki.

Membaca kritis adalah mengevaluasi bahan–bahan tertulis dengan cara membandingkan skemata yang dimiliki pembaca. Membaca kreatif melibatkan aktivitas yang ada di luar materi bacaan yang dihadirkan pengarang (reading beyond the lines). Pembaca melakukan aktivitas berpikir karena membaca seperti ini akan menghasilkan gagasan-gagasan yang baru.

Dari beberapa uraian yang dikemukakan di atas, dapat diketahui bahwa jenis–jenis membaca pemahaman terdiri atas: (1) pemahaman literal atau membaca tersurat (reading on the lines), (2) Pemahaman interpretatif atau membaca secara tersirat (reading between the lines), (3) pemahaman kritis, dan (4) pemahaman kreatif atau membaca di luar teks (reading beyond the lines). Dalam penelitian ini difokuskan pada pemahaman literal dan interpretatif. Pemahaman mahamahasiswa terhadap tokoh yang ada dalam bacaan, sifat dan karakternya, serta latar cerita, merupakan tingkat pemahaman literal. Pemahaman mahamahasiswa terhadap alur cerita dan membuat skema cerita merupakan tingkat pemahaman interpretatif.

G. RENCANA-RENCANA PROSEDUR PENELITIAN

1. Setting Penelitian

Obyek penelitian ini adalah mahasiswa jurusan Sastra Arab Fakultas Sastra Universitas Negeri Malang (UM) semester III yang mengambil matakuliah Qiraah I tahun ajaran 2004-2005. Lokasi penelitian ini terletak di Jl. Surabaya, 06. Waktu penelitian selama delapan bulan dimulai bulan Februari 2005 s/d September 2005.

2. Langkah-Langkah Penelitian:

Penelitian ini direncanakan dalam tiga siklus. Pada masing-masing siklus peneliti bertindak sebagai dosen pengajar dalam kelas sedangkan peneliti lain berkolaborasi dalam mengamati kegiatan dalam kelas dan mendiskusikan pada setiap siklus penelitian. Berikut ini siklus-siklus yang akan ditempuh peneliti:

SIKLUS I

1. Tahap Perencanaan

- Menyusun rencana pembelajaran membaca pemahaman bahasa Arab dengan menggunakan strategi belajar kooperatif

- Memilih teks-teks sastra yang sesuai dengan tingkatan mahasiswa

- Menyiapkan sarana pembelajaran berupa buku, kamus, modul dll

- Menyiapkan format skema atau bagan kosong yang akan diisi mahasiswa

- Menyiapkan materi-materi tes, angket, lembar observasi

- Menyusun materi untuk permainan peran (drama) yang disesuaikan dengan materi yang dibahas

- Membuat alokasi waktu yang sesuai

2. Tahap Tindakan

- Melaksanakan kegiatan pembelajaran

- Dosen membentuk kelompok-kelompok 4 – 6 orang

- Dosen memberikan modul materi cerita

- Dosen memberikan penjelasan aturan mainnya

- Dosen menjelaskan garis besar dari isi cerita disertai peragaan (drama)

- Dosen meminta mahasiswa secara bersama-sama memahami kata-kata dalam cerita, bila perlu dibimbing oleh dosen atau menggunakan kamus

- Dosen memberikan tugas kepada semua anggota dari masing-masing kelompok untuk menjelaskan alur cerita, atau tokoh dan sifat tokoh, atau latar cerita, atau membuat skema cerita, dengan bahasa Arab sederhana dari mereka sendiri

- Setelah masing-masing mempresentasikan tugas tersebut, mereka mendiskusikan kembali topik yang sama dengan kelompok lain

- Hasil diskusi itu dipresentasikan lagi dan dosen memberikan saran-saran dan elaborasi lebih lanjut dari materi terkait

- Untuk lebih memberikan pemahaman atas isi teks, Masing-masing kelompok secara bergiliran memperagakan teks-teks dialog yang dibuat dosen dalam bentuk drama dengan bahasa Arab yang sederhana

- Mahasiswa diminta untuk menjawab pertanyaan-pertanyaan seputar materi yang sudah didiskusikan dan diperagakan

3. Tahap Pengamatan

- Dosen bersama kolaborator mengamati seluruh tahapan kegiatan mahasiswa

- Perkembangan mahasiswa dalam membaca pemahaman teks-teks cerita, penguasaan kosa kata, penerapan kaidah gramatikal, semua dicatat dalam lembar observasi

- Mengamati secara langsung aktifitas mereka, suasana kelas, kondisi psikologis mereka

- Mahasiswa diminta untuk memberikan pendapatnya tentang perkembangan kompetensinya dalam membaca pemahaman bahasa Arab dan kendala-kendala yang dihadapi. Poin-poin tersebut diambil dari angket yang diberikan pada akhir setiap siklus

4. Tahap Refleksi

- Setiap akhir siklus dosen dan kolaborator membahas input informasi perkembangan yang diperoleh dari hasil tes, angket dan lembar observasi

- Hasil diskusi dijadikan dasar untuk merevisi scenario pembelajaran pada siklus II

SIKLUS II

1. Tahap Perencanaan

- Membuat rencana tindakan berdasarkan hasil tindakan pada siklus I terutama dengan melihat refleksi yang terjadi pada siklus tersebut, dengan menggunakan strategi belajar kooperatif guna memperbaiki kemampuan mahasiswa membaca pemahaman bahasa Arab

- Membuat permainan lain yang lebih menarik minat mahasiswa sehingga mereka merasa enjoy belajar

2. Tahap Tindakan

- Pelaksanaan tindakan sesuai dengan perencanaan yang telah dilakukan

3. Tahap Pengamatan

- Pencatatan hasil pengamatan terhadap tidakan yang diberikan

4. Tahap Refleksi

- Setiap akhir siklus dosen dan kolaborator membahas input informasi perkembangan yang diperoleh dari hasil tes, angket dan lembar observasi

- Hasil diskusi dijadikan dasar untuk merevisi skenario pembelajaran pada siklus III

SIKLUS III

1. Tahap Perencanaan

- Membuat rencana tindakan berdasarkan hasil tindakan pada siklus II terutama dengan melihat refleksi yang terjadi pada siklus tersebut, dengan menggunakan strategi belajar kooperatif guna memperbaiki kemampuan mahasiswa membaca pemahaman bahasa Arab

- Membuat permainan yang lebih menarik dari siklus II dan mendekati sempurna

2. Tahap Tindakan

- Pelaksanaan tindakan sesuai dengan perencanaan yang telah dilakukan

3. Tahap Pengamatan

- - Pencatatan hasil pengamatan terhadap tindakan yang diberikan

4. Tahap Refleksi

- Pada akhir siklus III ini dosen kolaborator membahas dan menganalisis input informasi dari hasil observasi, tes dan angket महासिस्वा

3. Rancangan Penelitian

Rancangan yang digunakan dalam penelitian ini adalah rancangan penelitian tindakan. Penelitian tindakan merupakan suatu bentuk kajian yang bersifat reflektif yang dilakukan oleh pelaku tindakan untuk meningkatkan kemampuan rasional dari tindakan–tindakan sebelumnya, serta untuk memperbaiki kelemahan-kelemahan yang terjadi di kelas. Menurut Elliott (1992:54), penelitian tindakan merupakan salah satu alternatif untuk memecahkan masalah yang terjadi dalam proses pembelajaran di kelas. Penelitian tindakan ini mengintegrasikan antara mengajar, mengembangkan pengajaran, mengembangkan kurikulum, evaluasi, penelitian, dan refleksi ke dalam praktik pembelajaran.

Selain itu, Joni (1998) memberikan gambaran bahwa penelitian tindakan kelas merupakan satu bentuk kajian yang bersifat reflektif oleh pelaku tindakan yang dilakukan untuk meningkatkan kemampuan rasional dari tindakan yang dipilih untuk memperbaiki kondisi-kondisi praktek pembelajaran yang selama ini dilaksanakan. Cohen dan Manion (1980) menyatakan bahwa sifat penelitian tindakan adalah situasional, kolaboratif, partisipatori, dan evaluasi diri. Penelitian tindakan bertujuan untuk (1) memperbaiki, jika ditemukan masalah pada situasi khusus, (2) memberikan pelatihan dengan keterampilan dan metode baru, (3) memberikan inovasi dan pendekatan dalam pembelajaran, (4) memperbarui hubungan antara dosen sebagai praktisi dengan peneliti, dan (5) memberikan alternatif pemecahan masalah di dalam kelas. Sudarsono (2001), mengemukakan lebih lanjut mengenai karakteristik penelitian tindakan berikut ini.

(1)Situasional, artinya berkaitan langsung dengan kondisi konkret yang dihadapi dosen sehari-hari.

(2)Kontekstual, artinya pemecahan yang berupa model dan prosedur tindakan yang tidak lepas dari konteksnya; baik itu konteks sekolah, dan masyarakat tempat proses pembelajaran berlangsung. Seperti halnya di dalam penelitian ini pembagian kelompok juga memperhatikan jenis kelamin mahasiswa, artinya mahasiswa laki-laki satu kelompok dengan mahasiswa laki–laki demikian sebaliknya kelompok putri.

(3)Kolaboratif, artinya selalu ada partisipasi antara mahamahasiswa, dosen, dan peneliti untuk mencapai tujuan secara bersama-sama.

(4)Refleksi diri dan evaluasi diri, pelaksana tindakan serta objek yang dikenai tindakan melakukan refleksi dan evaluasi diri terhadap kemajuan yang telah dicapai.

(5)Fleksibel, dalam penelitian ini memberikan sedikit kelonggaran dalam pelaksanaan kaidah metodologi tanpa meninggalkan prinsip–prinsipnya. Misalnya tanpa ada prosedur pengambilan sampel dan pengumpulan data lebih bersifat reflektif.

4. Data dan Sumber Data

Data dalam penelitian ini berupa data proses dan data produk. Data proses merupakan data yang menunjukkan kegiatan mahasiswa dalam melaksanakan diskusi kelompok, melaksanakan tutorial antarteman dan melaksanakan pelaporan hasil diskusi kelompok selama pembelajaran memahami alur cerita, tokoh dan sifat tokoh, memahami latar cerita serta membuat skema cerita dari bacaan yang telah dibaca. Data produk merupakan data yang menunjukkan hasil kerja kelompok dalam memahami alur cerita, latar cerita, tokoh dan sifat tokoh, serta skema cerita.

Sumber data dalam penelitian ini terdiri dari sumber data primer dan sumber data sekunder. Sumber data primer berupa seluruh peristiwa yang terjadi dalam proses pembelajaran baik yang dilakukan dosen, maupun mahasiswa di kelas. Sedangkan sumber data sekunder berupa hasil kerja kelompok dalam memahami alur cerita, latar cerita, tokoh dan sifat tokoh, serta membuat skema cerita.


5. Instrumen Penelitian

Instrumen utama dalam penelitian ini adalah peneliti sendiri mengingat penelitian ini adalah penelitian tindakan kelas. Instrumen penunjangnya adalah: (1) pedoman observasi untuk memudahkan pengamatan pada seluruh kegiatan dosen dan mahasiswa pada saat mendeskripsikan tokoh dan sifat tokoh, latar cerita, alur cerita, serta membuat skema cerita yang telah dibaca, untuk menjamin tingkat akurasi pengamatan dibutuhkan alat perekam (tape recorder) untuk mengetahui kemampuan pronunciation dan ketepatan i’rab, (2) tes untuk mengetahui hasil capaian tindakan yang telah diberikan. Tes ini dirancang oleh peneliti untuk mengetahui kemampuan mahasiswa membaca pemahaman teks-teks cerita bahasa Arab dan kemampuan penguasaan kosa kata yang telah dipelajari. dan (3) pendokumentasian untuk menunjang penginterpretasian data melalui angket yang diberikan setiap akhir siklus.

Penelitian yang instrumen utamanya adalah peneliti sendiri, menurut Bogdan dan Biklen (1982) termasuk penelitian kualitatif. Oleh karena itu, penelitian ini termasuk penelitian yang bersifat kualitatif.

6. Analisa Data

Teknik Analisis data dilakukan dengan menggunakan teknik analisis yang dikemukakan oleh Miles dan Huberman (1992). Analisis yang dilakukan terdiri dari tiga alur kegiatan yang terjadi secara bersamaan, yaitu reduksi data, penyajian data, dan penarikan simpulan atau verifikasi.

Pada reduksi data dilakukan proses pemilihan, pemusatan perhatian, penyederhanaan, pengabstrakan, dan transformasi data kasar yang muncul di lapangan. Dalam hal ini kegiatan yang dilakukan adalah menajamkan, menggolongkan, mengarahkan, membuang yang tidak perlu, dan mengorganisasikan data sedemikian rupa hingga dapat diambil simpulan.

Penyajian data merupakan suatu kumpulan informasi yang tersusun sehingga memberi kemungkinan adanya penarikan simpulan dan pengambilan tindakan. Pada dasarnya dalam pelaksanaan penelitian ini, peneliti bergerak di antara keempat komponen tersebut yakni pengumpulan data, reduksi data, penyajian data, dan penarikan simpulan. Peneliti mula-mula melakukan pengamatan yang mendalam di kelas mencakup segala kegiatan dosen dalam membangkitkan skemata mahasiswa, menjelaskan topik dan tujuan di awal pembelajaran, memperkenalkan cara bekerja kelompok secara kooperatif, membagikan bahan cerita, menentukan kelompok, melakukan pendampingan dan pengarahan saat diskusi kelompok sampai pada peran dosen dalam tahap pelaporan hasil diskusi kelompok. Pada saat melakukan pengamatan tersebut, peneliti sekaligus memilih data yang akan dipakai, memusatkan perhatian pada data yang mendukung tujuan penelitian, dan menggolong-golongkan data sesuai dengan tujuan penelitian. Di dalam proses tersebut peneliti juga melakukan pemberian makna atau interpretasi pada data yang muncul pada tiap-tiap tahap sehingga mudah dipahami pada tahap penyajian.

Setelah data cukup untuk disajikan, peneliti menarik simpulan sementara, kemudian melakukan triangulasi data berupa diskusi dengan dosen, diskusi dengan ahli. Setelah hasil simpulan sementara ditriangulasikan, kemudian peneliti melakukan pengambilan simpulan akhir.

Secara khusus data yang diperoleh dari angket, tes dan observasi dianalisis dengan dua cara yaitu analisis kuantitatif deskriptif dan kualitatif. Analisis kuantitatif dilakukan pada data berupa skor yang berasal dari tes tertulis, seperti tes kosakata, tes pemahaman dengan tejemah, yaitu dengan mencari rata-rata kelas (means) guna membandingkan tingkat keberhasilan atau peningkatan kompetensi. Demikian juga data yang diperoleh dari angket dianalisis dengan menghitung jumlah prosentase setiap item dalam angket penelitian.

Sedangakan kualitatif digunakan pada hasil observasi kelas pada akhir tiap tiap siklus yaitu pada tahap refleksi pada siklus I, II, dan III।

Daftar Pustaka

Azies, Furqonul dan A. Chaedar Al Wasilah. 2000. Pengajaraan Bahasa Komunikatif: Teori dan Praktek. Bandung: Remaja Rosda Karya.

Bogdan, R C dan Biklen, S K. 1982. Qualitative Research For Education: an Introductory to Theory and Methods. Boston :Allyn and Bacon.

Burns, dkk. 1996. Teaching Reading in Today’s Elementary Schools. Boston: Houghton Mifflin Company.

Elliott, John. 1992. Action Research For Education Change. Millton Keynes: Philadelphia Open University Press.

Fananie, Zainuddin. 2001. Telaah Sastra. Surakarta: Muhammadiyah University Press.

Foot C. Hugh, Michelle J. Morgan, Rosalynn H. Shute.1990. Children Helping Children. New York: John Wiley & Sons.

Ghazali, A. Syukur. 2002. Penerapaan Paradigma Konstruktivisme Melalui Strategi Belajar Kooperatif dalam Pembelajaran Bahasa. Dalam Jurnal Sumber Belajar. No. I Th. 9 September 2002. Malang: Lembaga Pengembangan Pendidikan dan Pembelajaran.

Harris, Albert J and Edward R. Sipay. 11975. How to Increase Reading Ability. 7th Edition. London: Longman.

Kindsvatter, Richard. 1996. Dynamics of Effective Teaching. London: Longman Group Ltd.

Legutke, Michael and Howard Thomas. 1991. Process and Experience in the Language Classroom. London.

Lie, Anita. 2002. Cooperative Learning: Mempraktikkan Cooperative Learning di Kelas- Kelas. Jakarta: Grasindo.

Lundsteen, Sara W. 1989. Language Arts A Problem Solving Approach. New York: Harper and Row Publishing.

Miles, Mattew B and A. Michael Huberman.1992. Analisis Data Kualitatif. Diterjemahkan oleh Tjetjep Rohendi R. Jakarta: UI Press.

Nunan, David. 1999. Second Language Teaching and Learning. Boston: Heinle and Heinle Publisher.

Oja, Sharon Nodie aand Lisa Smulyan. 1989. Collaborative Action Research: a Developmental Process. Great Britain: Taylor aand Francis Ltd.

Ruddel, Martha, Rapp. 1993. Teaching Content Reading and Writing. Boston: Allyn and Bacon.

Sudarsono, Fx. 2001. Aplikasi Penelitian Tindakan Kelas. Jakarta: PAU-PPAI-UT.

Ur, Penny.1996. A Course in Language Teaching. Great Britain: Cambridge University Press.

Utomo, Padi. 1998. Strategi Belajar Secara Koperatif dalam Pembelajaran Membaca Pemahaman Bacaan Ilmu Pengetahuan di Kelaas VI Sekolah Dasar. Tesis tidak diterbitkan. Malang: IKIP Malang.